أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل سبعة أشخاص وإصابة عدد آخر، نتيجة سقوط صواريخ أطلقتها حزب الله صباح اليوم على مناطق متفرقة في إسرائيل. ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العمليات العسكرية من الجانبين، وسط أنباء متضاربة حول هدنة مرتقبة بين إسرائيل ولبنان قد تنهي النزاع المستمر وتقلل من الخسائر البشرية.
تصعيد مستمر: حزب الله يرد وإسرائيل تواصل تدمير البنية التحتية في لبنان
تزامنًا مع هذا الهجوم الصاروخي من حزب الله، يواصل الجيش الإسرائيلي حملاته في لبنان، حيث يستهدف المنازل والبنية التحتية ويقوم بتهجير السكان من المناطق المتضررة. وتشير التقارير الواردة من لبنان إلى أن العمليات الإسرائيلية أسفرت عن تدمير واسع النطاق، حيث تتزايد المعاناة الإنسانية في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السكان هناك.
هدنة مرتقبة أم تصعيد موسع؟
في حين نشرت هيئة البث الإسرائيلية مسودة اتفاق للهدنة بين إسرائيل ولبنان، من المتوقع أن يتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة، إلا أن هذه الخطوة لم تخلُ من الشكوك والتحديات. ووفقًا لتصريحات القناة 12 الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته البرية في لبنان، خاصةً في ظل إمكانية أن تتطلب المفاوضات وقتًا أطول للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وذكرت صحيفة هآرتس أن صياغة المسودة قطعت شوطًا كبيرًا، لكنها أشارت إلى عدم وضوح مدى قبول حزب الله بها، خصوصًا في ظل استمرار الحرب في غزة، والتي تؤثر بشكل مباشر على مسار المفاوضات في لبنان.
مصير الهدنة: ضغط عسكري وغموض دبلوماسي
وبينما تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري، يواجه الاتفاق المحتمل تحديات دبلوماسية في ضوء تشكك حزب الله في قبول الهدنة طالما تستمر العمليات العسكرية في غزة. يرى مراقبون أن تداخل الأزمات بين لبنان وغزة يزيد من صعوبة الوصول إلى تهدئة شاملة، مما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات تصعيد إضافي في الأيام القادمة.
الجهود الدبلوماسية المستمرة
في ظل هذه الأوضاع، لا تزال الأنظار متجهة نحو الجهود الدبلوماسية المستمرة لإيجاد حل يضع حدًا للاقتتال ويحمي الأرواح، بينما تبقى احتمالات تحقيق سلام طويل الأمد رهينة لمدى قبول الأطراف بالتسوية المقترحة.