الطاهر: محاولة وضع أسباب المشكلة وحلها على كاهل الأطباء سيزيدها تعقيدا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، إنه وجه بالتنسيق مع نقابة الأطباء والصيادلة بأن يكون كتابة "الروشتة" بالمادة العلمية الفعالة وليس بنوع الدواء، متابعًا "انتهاء أزمة نقص الأدوية خلال الأسابيع القليلة القادمة".

وعلق الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس النقابة العامة لأطباء مصر السابق، قائلًا، إن الأطباء ليسوا السبب في مشكلة نقص الدواء، فهم منذ قديم الأزل يكتبون الدواء بالاسم التجاري ولم تكن هناك أزمات في الدواء.. فما الذي حدث مؤخرا؟.

وأوضح "الطاهر" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، نعلم أن هناك بعض المشكلات في توفير العملة الصعبة، ما قد يؤثر على استيراد بعض الأدوية وكذا على استيراد بعض المواد الخام اللازمة لصناعة الدواء المحلي بمصر، وبالتالي فإن المشكلة معروفة لدى صناع القرار وسبل حلها معروفة لديهم أيضًا، ومحاولة وضع أسباب المشكلة وحلها على كاهل الأطباء لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيدًا، فالأطباء أنفسهم  يعانون من نقص بعض أنواع الأدوية وبالتالي فهم ومنذ بداية الأزمة ينصحون المريض بقبول أي مثيل للدواء تحت أي اسم تجاري لعلمهم بوجود مشكلة فعلية.

وتابع عضو مجلس نقابة الأطباء، أننا إذا رغبنا في مناقشة موضوع كتابة الدواء بالاسم العلمي وليس التجاري تأسيا ببعض دول العالم فهذا الأمر بالطبع ليس له علاقة بمشكلة نقص الدواء الحالية، والأهم هو أن هذا الأمر يحتاج لرؤية أوسع لمنظومة الدواء وصناعتها واختبارها وتوزيعها، فهذه الدول مثلا "لا تسمح بصرف أي دواء إلا بناء على وصفة طبية من الطبيب باستناء عدد محدود فقط من الأدوية، وهذه الدول تحرص على إجراء اختبارات دقيقة لجميع مثائل الأدوية ذات نفس الاسم العلمى للتأكد ليس فقط من وجود المادة الفعالة بذات النسبة الموجودة بالدواء الأصلى ولكن أيضًا اختبارات التأكد من التكافؤ الحيوي للدواء وهي نسبة المادة الفعالة التي تصل لدم الإنسان فعليا لأن بعض الاختلافات في المكونات غير النشطة بالدواء مثل المثبتات والمنكهات قد يحدث فرقا في التأثير العلاجي للدواء.

وأضاف الدكتور إيهاب الطاهر، أن هذه الدول تحرص على تواجد الصيدلي باستمرار بالصيدلية حتى يستطيع ترجمة الاسم العلمي إلى اسم تجاري وأن يتواصل مع الطبيب عند وجود أي مشكلة تخص الدواء، وغير ذلك من الأمور التي يجب مناقشتها بتروي قبل اتخاذ قرارات متعجلة، فالتأسي ببعض دول العالم يكون باستحضار كافة عناصر المنظومة المرغوب فيها وليس بإنتقاء شىء دون أشياء.

واختتم "الطاهر"، نتمنى بالطبع أن يأتي اليوم الذي نكتفي فيه بصناعتنا المحلية ذات الجودة للدواء، وهذا بالطبع طريق طويل نحتاج للسير فيه حتى نستطيع توفير الأدوية المحلية بالكميات الكافية والجودة والكفاءة المطلوبة، وإلى أن يأتي هذا اليوم نتمنى أن تسارع الحكومة بحل أسباب مشكلة نقص الدواء التي تعلمها جيدا، وقد أعلن رئيس الوزراء أن المشكلة سوف تنتهي خلال أسابيع قليلة ونتمنى جميعا ذلك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ويكيليكس: أسانج يدلي بشهادته أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا
التالى أمطار رعدية غزيرة على 24 ولاية اليوم