في إطار جهود الدولة لتعزيز كفاءة أصولها وحماية التراث الطبيعي، أجرى المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، صباح اليوم جولة تفقدية لأعمال تطوير حديقة الأورمان النباتية بالجيزة، تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد علاء فاروق. ورافقه في الجولة المهندس مجدي عبدالله، رئيس قطاع الهيئات وشؤون مكتب الوزير، والدكتور عصام عامر، رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة، بالإضافة إلى مسؤولي تحالف تطوير الحديقة، وبيدرو سوتو، الاستشاري الدولي لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان.
خلال الجولة، استعرض الصياد أعمال التطوير الجارية، واطلع على شرح من مسؤولي التحالف حول الإجراءات المبذولة للحفاظ على الأشجار النادرة والمعالم التراثية في الحديقة. وأوضح المهندس أحمد عبدالمعطي، رئيس القطاع الهندسي بالتحالف، أن أعمال التطوير تراعي بدقة الحفاظ على الأشجار والنباتات النادرة، حيث تم ترقيم جميع الأشجار وجردها بدقة. وأشار إلى أن نقل الأشجار، في حال الحاجة، يُنفذ بأسلوب علمي متقدم تحت إشراف مختصين، لافتًا إلى أن تكلفة النقل تفوق بكثير تكلفة زراعة أشجار جديدة.
كما بين عبدالمعطي أن الجهود الحالية تركز على تهذيب وتقليم الأشجار للحفاظ على صحتها، وقد تم بالفعل صندقة نحو 142 شجرة نادرة لحمايتها أثناء عمليات التطوير. وأضاف أن التحالف قام بجرد نحو 3000 شجرة داخل الحديقة، حيث تمت عمليات التهذيب وصندقة الأشجار النادرة لضمان بقائها سليمة طوال فترة التطوير.
وشدد على الأهمية التاريخية والثقافية للنباتات النادرة في حديقتي الأورمان والحيوان، مؤكدًا أن جميع أعمال الصيانة تهدف إلى حماية هذا الإرث الطبيعي، حيث يتم التعامل مع كل شجرة باعتبارها جزءًا من تاريخ الحديقة، مع اعتماد أحدث التقنيات لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة في أعمال التطوير.
وفي سياق متصل، نفت وزارة الزراعة ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن قطع الأشجار النادرة بحديقة الأورمان، مؤكدةً أن الأشجار تخضع فقط لعمليات تهذيب وتقليم دون أي مساس بها. وأوضحت الوزارة أن الحديقة تضم حوالي 1200 نوع من النباتات والأشجار النادرة التي يعود تاريخ بعضها لأكثر من 100 عام، وأن هذه العمليات تهدف للحفاظ على هذه الثروة النباتية العريقة.