قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، الأحد، إن أحزاب المعارضة الإسرائيلية بحاجة إلى إظهار الشجاعة للتحدث علنًا لصالح حل الدولتين لأنها تعلم أنه البديل الوحيد لمزيد من الدماء والقتل.
جاء ذلك في كلمة له في مؤتمر نظمته صحيفة هآرتس الليبرالية الإسرائيلية، في لندن، وشارك فيه الدكتور ناصر القدوة، وزير الخارجية الفلسطيني السابق وابن شقيق ياسر عرفات.
وبحسب ما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية، فإن أولمرت والقدومة قدما اقتراح سلام للصراع الفلسطيني، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها القدوة في حدث نظمته دولة الاحتلال.
وقال أولمرت، الذي تجنب الإجابة عن أسئلة حول ما إذا كان سيعود إلى السياسة على الخطوط الأمامية، عن حل الدولتين: "لا أحد مستعد لقول هذا علنًا، صراحةً لأنهم لا يملكون الشجاعة للتحدث علنًا. إنهم يعرفون أنه لا يوجد حل آخر. وهم الآن يخشون أن يعلنوا ذلك عندما يُقتل الجنود يوميًا". وقال إن وظيفته "ليس أن يقول ما هو شائع، بل ما هو حقيقي".
ودعا اقتراحهم المشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
كما يدعو إلى إجراء انتخابات فلسطينية في غضون 36 شهرًا، ووجود أمني عربي مؤقت يعمل مع القوات الفلسطينية لضمان الاستقرار.
وأيد الرجلان "الحل الإقليمي" المتمثل في تبادل الأراضي بنسبة 4.4% من الأراضي المتنازع عليها وتقسيم القدس.
وقف النار بغزة كان لابد تنفيذه قبل 8 أشهر
وقال أولمرت، إن وقف إطلاق النار كان لابد أن يتم تنفيذه قبل ثمانية أو تسعة أشهر، حيث لم يعد هناك أي غرض عسكري من استمرار القتال.
كما تساءل أولمرت لماذا أعطى زعماء العالم إسرائيل الضوء الأخضر للدفاع عن نفسها رغم علمهم بأن القتال سوف يستمر في بعض أكثر الأراضي كثافة سكانية في العالم، وأن العواقب المحتملة الوحيدة لذلك سوف تكون القتل الجماعي.
