يعد الحمام من أكثر الطيور المحببة لدى الناس، إذ يفضله البعض لتربيته إما ويتميز بألوانه وأحجامه المتنوعة.
وتتعدد سلالات الحمام فبعضها كبير الحجم والبعض الآخر صغير، ولكل منها خصائص مميزة تجعلها تختلف في القيمة والمكانة.
والمثير للدهشة أن هناك أنواعًا من الحمام تصل أسعارها لمبالغ هائلة، قد تتجاوز مليون دولار للواحد، ما يضيف له قيمة اقتصادية عالية تجذب المستثمرين والهواة.
الحمام الزاجل: الطائر الأغلى والأكثر طلبًا
ويعتبر الحمام الزاجل من أغلى أنواع الحمام حول العالم، إذ يُعرف بسرعته وقدرته على الطيران لمسافات طويلة.
ويعد هذا النوع من الحمام لا يستخدم فقط للزينة أو كطائر منزلي، بل يشارك أيضًا في سباقات الحمام التي تجذب اهتمامًا واسعًا وتحقق أرباحًا ضخمة لأصحابها.
ويقدر سعر حمام الزاجل بما يقارب 1.4 مليون دولار وفقًا لموقع “therichest”، ما يجعله من أكثر الأنواع طلبًا في الأسواق العالمية.
ما يتميز به الحمام الزاجل
يمتاز حمام الزاجل بقدرته الفريدة على العودة إلى موطنه حتى لو قطع مسافات بعيدة، وهذا ما جعله يُستخدم تاريخيًا في نقل الرسائل بين الدول والمناطق، حيث يتم ربط الرسالة في قدمه لينقلها إلى المكان المستهدف.
وتعود أصول هذا النوع من الحمام إلى القارة الإفريقية، وخاصة في مناطق مثل السودان وليبيا والجزائر، حيث تربى هذه السلالة وتُدرب على أداء مهامها بفاعلية.
دور الحمام الزاجل في الحروب والأغراض العسكرية
اكتسب الحمام الزاجل أهمية استراتيجية منذ القدم، حيث استُخدم في الأغراض الحربية لنقل الرسائل الهامة.
ويعود أول استخدام له في الحرب إلى عام 24 قبل الميلاد، حينما حاصرت جيوش القائد الروماني ماركوس أنطونيوس قوات بروتس في مدينة مودنة.
واعتمد أغسطس الثالث على الحمام الزاجل للتواصل مع بروتس، لضمان استمرار التنسيق بين قواته ومعرفة مدى صمودهم تحت الحصار.
الحمام بين الهواية والاستثمار
على الرغم من أن تربية الحمام قد تبدو هواية بسيطة، إلا أن الاستثمار في بعض السلالات قد يحقق عوائد كبيرة.
ويُعتبر الحمام الزاجل نموذجًا لتوظيف الطيور في مجالات اقتصادية جديدة، فهو يحقق أرباحًا من سباقات الحمام ويجذب اهتمام المستثمرين من حول العالم.
