تقرير أمريكى: مقتل المئات خلال بضعة أيام فى السودان جراء تصاعد القتال

تقرير أمريكى: مقتل المئات خلال بضعة أيام فى السودان جراء تصاعد القتال
تقرير
      أمريكى:
      مقتل
      المئات
      خلال
      بضعة
      أيام
      فى
      السودان
      جراء
      تصاعد
      القتال

أكد تقرير أمريكي، اليوم الأحد، مقتل مئات الأشخاص، خلال بضعة أيام فقط في السودان مع تصاعد الحرب بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.

وقال ناشطون سودانيون إن ميليشيا الدعم السريع نهبت القرى وقتلت مئات الأشخاص، مما أدى إلى تعجيل الدعوات للأمم المتحدة لنشر مهمة لحماية المدنيين، وذلك وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

اشتعال حدة القتال في السودان

وبحسب الصحيفة أدى الارتفاع في  وتيرة القتال في السودان إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين، حيث قتل مئات الأشخاص في قصف جوي وهجمات انتقامية الأسبوع الماضي، مع تحول أكبر حرب في إفريقيا إلى وتيرة أعلى بعد انتهاء الأمطار الموسمية.

وتغيرت طبيعة السيطرة على الأراضي، حينما انضم قائد بارز  بالدعم السريع إلى الجيش السوداني، فقد اعتدى عناصر الدعم السريع جنسيًا على القرويين واختطفوهم وقتلوهم أثناء تحركهم عبر المناطق المتنازع عليها.

وأكدت الصحيفة أن الجيش السوداني، بعد أن فقد السيطرة على مناطق شاسعة من السودان، استعاد أخيرًا الدفة على قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب عمليات تطهير عرقي.

وقالت خلود خير، المديرة المؤسسة لمؤسسة كونفلوانس الاستشارية، وهي مؤسسة بحثية سياسية، إن موسم القتال بدأ للتو، ويريد كلا الجانبين التدافع للحصول على ميزة مبكرة قبل عودة موسم الفيضانات والأمطار.

وأُجبرت الحرب أكثر من 10 ملايين شخص على ترك منازلهم، فيما تواجه البلاد حالة من المجاعة والأمراض، مثل الكوليرا وحمى الضنك، التي تنتشر بسرعة وسط السودانيين.

ووفق الصحيفة تعثرت الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، حيث لم يُظهر أي من الجانبين استعدادًا كبيرًا للتنازل عن أي شيء، أو التوصل إلى وقف لإطلاق النار فيما يتزايد الدعم بين الناشطين وخبراء حفظ السلام وجماعات حقوق الإنسان لنشر الأمم المتحدة لمهمة لحماية المدنيين، لكن الكثيرين يشككون في إمكانية حشد مثل هذه القوة.

الانشقاقات تضرب الدعم السريع

والأسبوع الماضي، استعاد الجيش السوداني أراضي في ولايتي الجزيرة وسنار، والتي استولت عليها ميليشيات الدعم السريع، بدءًا من ديسمبر الماضي، وقد جاءت هذه المكاسب جزئيًا بفضل انشقاق أبو عاقلة كيكل، فيما قال الخبراء إن انشقاقه أعطى الجيش دفعة سياسية وسيقطع قدرة الدعم السريع على تجنيد أفراد من قبيلة الشكرية الكبيرة.

وأفاد ناشطون محليون أن الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو، شنت هجمات انتقامية في قرى في جميع أنحاء الجزيرة. 

وقال الأمين العام لمؤتمر الجزيرة، وهي مجموعة تطوعية في الولاية، إلمبير محمود، إن 300 مدني على الأقل قتلوا عندما اجتاح عناصر الدعم السريع قرية تامبول، كما نهبوا المنازل واختطفوا النساء واعتدوا عليهن جنسيًا. 

وأكد محمود أن 50 مدنيا آخرين قتلوا في قرية قريبة صباح الجمعة، وأصيب 200 آخرين، مشيرًا إلى أن عائلات بأكملها فرت وتركت خلفها كل شيء، فيما نشر آخرون قوائم مكتوبة بخط اليد للقتلى.  

وأظهرت لقطات فيديو وصور من المنطقة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي قرويين يقفون فوق عشرات الجثث ملفوفة في الأكفان.

واستمرت المعارك في الخرطوم العاصمة، حيث استعاد الجيش مؤخرًا عدة جسور على طول نهر النيل كما اندلعت المعارك في المنطقة الغربية من دارفور، سواء حول مدينة الفاشر المحاصرة في شمال دارفور أو في الصحاري إلى الشمال، على طول الحدود مع ليبيا وتشاد. 

وقُتل العشرات من الأشخاص في الولاية في هجمات على مخيمات النازحين والمستشفيات والأسواق، وفقًا لمختبر أبحاث الإنسانية التابع لمدرسة ييل للصحة العامة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بماء النار والنيكل.. شاب يحرق نفسه داخل ورشة بالأميرية
التالى زي موحد وإجراءات صارمة لضمان الانضباط وتطوير الخدمات بالوادي الجديد