كشفت شبكة بلومبرج الأمريكية اليوم الأربعاء الأسباب التي دفعت شركة "فولكس فاجن" الألمانية لصناعة السيارات إلى إلغاء خطتها لإنشاء مصنع جديد في تركيا.
وقالت بلومبرج إن السبب في ذلك يتمثل في الأساس في تداعيات جائحة فيروس كورونا التي هزت أسواق السيارات في العالم.
وقالت الشركة الألمانية في بيان نقلته الشبكة الأمريكية: "الركود الذي يتعلق بالطلب على شراء السيارات يجعل من أي توسع إضافي غير ضروري بمنظور الوقت الحاضر".
وتابع البيان: "ستقوم الشركة الألمانية بدلا من ذلك بصناعة سيارات جديدة في نفس المواقع الحالية".
وهناك جدل مثار حول فكرة إنشاء الشركة مصنعًا جديدًا لها في تركيا حتى قبل شهور من فيروس كورونا.
ففي أواخر العام الماضي، أجلت الشركة تنفيذ المشروع في أعقاب تصاعد التوترات السياسية بالمنطقة بعد انسحاب الولايات المتحدة من سوريا واحتجاجات ضد الضلوع العسكري التركي في شمال سوريا وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
وواصلت بلومبرج: "بيد أن انتشار كوفيد-19 أضاف إلى العقبات التي تواجه خطة المصنع الجديد، عدم التيقن الذي يشوب مستقبل التعافي الاقتصادي".
واستطرد التقرير: "المصنع المذكور كان من المفترض أن يصنع حوالي 300 ألف سيارة سنويًا ويكون بمثابة قاعدة لتوسع فولكس فاجن في الشرق الأوسط ككل".
وأردف: "كان المشروع من شأنه أن يمثل علامة فارقة في جذب الاستثمارات الأجنبية في دولة تضربها المشكلات الاقتصادية حتى قبل جائحة كورونا".
وفي سياق مشابه، تسبب عدم اختيار الاتحاد الأوروبي لتركيا في قائمة الدول الآمنة الأربعة عشر التي رفعت المنظمة الأوروبية حظر السفر المفروض عليها بسبب جائحة كورونا في إثارة غضب تركيا.
وفيما يتعلق بالدول العربية في القائمة المذكورة، وقع اختيار الاتحاد الأوروبي على الجزائر وتونس والمغرب.
واستبعد الاتحاد الأوروبي أيضًا الولايات المتحدة التي تتصدر دول العالم في عدد حالات كورونا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات اليوم الأربعاء نقلتها وكالة أنباء رويترز: إن تعامل الاتحاد الأوروبي مع بلاده بشأن الجائحة "مسيس" دون أن يسرد المزيد من التفاصيل.
رابط النص الأصلي
0 تعليق