صحيفة أمريكية: وكالة الأمن القومي لا تتفق مع تقارير الـ"السي اي اي" في اتهامها روسيا

RT Arabic (روسيا اليوم) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن وكالة الأمن القومي الأمريكية لا تتفق مع وكالة المخابرات المركزية (CIA) في اتهامها روسيا بتمويل حركة "طالبان" لقتل الجيش الأمريكي في أفغانستان.

ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن وكالة الأمن القومي تشك في موثوقية هذه المعلومات.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكناني، إنه ليس كل وكالات المخابرات الأمريكية مستعدة لقبول صحة مزاعم وكالة المخابرات المركزية.

ويتناقض تقرير "نيويورك تايمز" الاتهامي مع ما صرّح عنه البيت الأبيض في وقت سابق بأن ترامب لم يكن على علم بهذه التقارير. ولكن مسؤولين قالوا إن ترامب ربما لا يقرأ بانتظام التقرير اليومي الذي يرفع إليه ويفضل الاعتماد على وسائل إعلام محافظة للاطلاع على أبرز القضايا اليومية لكنه يبلغ من قبل مسؤولي الاستخبارات شفويا بالتطورات ثلاث مرات أسبوعيا تقريبا.

أما الناطقة باسم البيت الأبيض، فقالت الثلاثاء، إن "الرئيس يقرأ" التقارير، و"هو مطلع بشكل دائم ويبلغ بقضايا الاستخبارات"، مؤكدة أن "الرئيس هو أكثر شخص يعرف بشأن التهديدات التي نواجهها".

وقال البيت الأبيض إن أجهزة الاستخبارات لم تعتبر هذه المعلومات "جديرة بالثقة"، وعاد وقال الإثنين إن أجهزة الاستخبارات كانت منقسمة حيال تقييمها لمدى صدقيّة هذه المعلومات ولهذا السبب لم يتمّ إطلاع ترامب عليها.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين لم تكشف هويتهما أن معلوماتها عن رصد روسيا لمكافآت من أجل قتل جنود أمريكيين وردت في نسخة خطية من التقرير اليومي الذي يرفع للرئيس، في أواخر فبراير. وأكدت شبكة "سي ان ان" ذلك لكنها نقلت عن مسؤول قوله إن الوثيقة أعدت "في وقت ما في الربيع".

وأضاف المسؤولان أن المعلومات بشأن روسيا اعتبرت ذات مصداقية كافية الى حد إدراجها في مقال نشر في الرابع من مايو في تقرير بارز مصنف تعده وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه).

وأبلغ البيت الأبيض مجموعة صغيرة من النواب الجمهوريين بموقفه الاثنين لكن أبرز المسؤولين الديمقراطيين طالبوا الاستخبارات بإطلاع كل أعضاء الكونغرس على تفاصيل هذه القضية.

ورفضت روسيا الاتهامات ووصف الناطق الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تقرير الـ"نيويورك تايمز"، بـ"الهراء المطلق".

وقال بيسكوف في تصريح لقناة "إن بي سي" الأمريكية، تعليقا على التقرير المذكور: "قد يبدو كلامي فظا إلى حد ما، لكنه هراء مطلق، ولا أكثر من ذلك".

وأضاف بيسكوف أنه "من السخيف نشر معلومات من هذا القبيل".

ومن جانبها، نفت حركة "طالبان" أيضا صحة التقرير الذي أوردته "نيويورك تايمز" وقال محلل سياسي مقرب من الحركة لـRT إن العلاقة بين روسيا وطالبان ليست لدرجة القيام بمثل هذه الأعمال أصلا، معتبرا أن القصة يبدو وكأنها جزء من لعبة انتخابية أمريكية ستنتهي في حالة خسارة ترامب للانتخابات الرئاسية المقبلة، فروسيا دائما ما تكون خصما مناسبا للسياسيين الأمريكيين في الضغوط على بعضهم البعض شأنها كالصين وإيران بدرجة أقل.

المصدر: وول ستريت جورنال + RT

تابعوا RT علىRT
RT

0 تعليق