نصر من رحم «النكسة».. قصة طائرة عراقية نشرت الرعب في «إسرائيل»

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

"بينما كانت إسرائيل تضرب الدول العربية داخل أراضيها، فوجئ الجيش الإسرائيلي بتوبوليف 16 وقد اخترقت بنجاح الأجواء الإسرائيلية، وتجولت في مناطقنا وقتلت جنودا ومدنيين في هجوم انتحاري. كيف تمكن طاقم الطائرة من القيام بذلك؟".

 

بهذه المقدمة، استهل موقع "كالكاليست" العبري تقريرا بعنوان "هكذا تمكنت قاذفة قنابل عراقية من مهاجمة نتانيا في حرب الأيام الستة"، في إشارة لعملية استشهادية نفذها طاقم طائرة عراقية اخترقت أجواء كيان الاحتلال وأبادت عددا من جنوده خلال نكسة 5 يونيو 1967.

 

وتابع  الموقع:"تبدأ قصتنا في 6 يونيو، اليوم الثاني من الحرب. ظل كبير شوهد وهو يعانق جبال الأردن ويتقدم غربا إلى جبال السامرة (نابلس). كانت الساعة السادسة صباحاً، وكان سكان طولكرم يسمعون جيداً صوت ضجيج المحركات، كما رأى المستيقظون باكراً طائرة كبيرة وغريبة تمر عبر إسرائيل. كانت قاذفة قنابل ثقيلة من توبوليف 16، شقت طريقها من العراق إلى إسرائيل وعلى متنها عبوة قاتلة: ست قنابل FAB500 وزن كل منها نصف طن".

 

واصلت الطائرة طريقها دون عائق إلى السهل الساحلي، وعندما أصبحت فوق مدينة نتانيا وسط دولة الاحتلال ألقت بثلاث من قنابلها العملاقة على المدينة، فأصابت مباني في منطقة رحوفوت هرتسل ورازيال وزرعت الدمار.

 

لكن، وبحسب الموقع الإسرائيلي، ولسبب غير معروف، لم تنفجر أي من القنابل التي أسقطتها القاذفة العراقية فوق المدينة، لكن وزن القنابل نفسه كان سببا في تدمير أحد فروع البنوك الجديدة وإصابة عدد من الإسرائيليية وقتل سيدة عمرها 37 عاما.

 

من نتانيا، اتجهت الطائرة شمالا وشرقا، ووصلت إلى مجدال هعيمق (مدينة إسرائيلية، تقع جنوب غرب مدينة الناصرة العربية شمالي فلسطين المحتلة) حيث هاجمت أحد المراكز التجارية، وكان الهدف التالي هو قاعدة رمات ديفيد الجوية التي اتجهت نحوها القاذفة.

 

استهدفت نيران الطائرة العراقية إحدى الطائرات الوهمية على الأرض، وفي هذا التوقيت حددت بطاريات إسرائيلية مضادة للطائرات داخل القاعدة موقعها وبدأت في إطلاق النار نحوها، لكن الطائرة العراقية واصلت إطلاق نيرانها بكثافة حتى نجحت في تدمير جميع المضادات الأرضية بالقاعدة.

 

في هذه المرحلة، دخل إلى المعركة مقاتلتان إسرائيليتان من نوع ميراج وبدأتا في ملاحقة القاذفة العراقية، لكن إحداها عادت إلى القاعدة بسبب نقص الوقود، بينما تتبعت الأخرى الـ توبوليف، وأصابتها بصاروخ جو-جو.

 

بدأت القاذفة العراقية التي كان خزانها ممتلئا بالوقود في السقوط وتحطمت غرب مدينة عفولة (شمال)، فوق قاعدة "محانيه عاموس" العسكرية، فقتلت 14 من جنود الاحتلال، ثم قتل اثنان آخران إثر انفجار إحدى القنابل التي كانت تحملها القاذفة.

 

يقول "كالكاليست" :" كانت الطائرة توبوليف 16 طائرة تعرفها القوات الجوية جيدا. في تلك الأيام، كانت واحدة من أكثر القاذفات المتقدمة في الساحة: لقد طورها الاتحاد السوفييتي من أجل القصف النووي، قادرة على حمل صواريخ كروز وقنابل، والصمود في بيئة عالية التهديد".

 

ويضيف :"كانت قاذفة القنابل تحمل أسلحة إلكترونية وأنظمة خداع، ولا يمكن إلا لأفضل الطائرات المقاتلة في عصرها الوصول إلى ارتفاع وسرعة تحليقها. مع ذلك كان على طاقم الطائرة أن يتجنبوا ستة مدافع 23 مم كانت تغطي جميع الزوايا".

 

الخبر من المصدر..

 

 

0 تعليق