قال موقع "يوروبيان ريبورتر" إن السياسة التي تنتهجها تركيا في ليبيا تمثل تهديدا للاتحاد الأوروبي.
واضاف في تقرير بتاريخ الأحد 28 يونيو: "أحدث التدخل التركي في الصراع الليبي تأثيرا سلبيا في المنطقة".
وكان التدخل التركي قد غير ميزان القوة في ليبيا لصالح حكومة الوفاق الوطني في مواجهة قوات المشير خليفة حفتر.
ونوه التقرير إلى إصدار القاهرة مبادرة لحل الأزمة في الدولة الشمال أفريقية.
واستندت مبادرة القاهرة على النتائج التي توصل إليها مؤتمر برلين بشأن ليبيا في يناير.
وتنص المبادرة المصرية على ضرورة التزام الاطراف المعنية بوقف إطلاق النار بدءا من السادسة صباح الإثنين 8 يونيو مع استمرار المفاوضات في جنيف برعاية أممية بحضور 5 ممثلين من كل جانب.
وعلاوة على ذلك، تشمل المبادرة جوانب سياسية واقتصادية وأمنية أخرى تعتمد على التقدم الذي يتحقق.
ورحب بالمبادرة المصرية كلا من جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ونظيراه الألماني هايكو ماس والإيطالي لويجي دي مايو، داعين إلى وقف كافة أنواع القتال في ليبيا وسحب كافة القوات الأجنبية والمعدات العسكرية من الدولة الشمال أفريقية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "تركيا تلعب لعبة خطيرة في ليبيا، لا أريد أن أرى ليبيا في غضون ستة شهور أو عام أو عامين في نفس الوضع الذي باتت عليه سوريا اليوم".
كما أعلن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس في بيان رسمي أن تركيا "تواصل تدمير الأمن والاستقرار والسلام في شرق البحر المتوسط وتتسبب في مشكلات مع كافة جيرانها".
ومضى يقول: "تركيا انتهكت سيادة ليبيا سوريا والعراق وجمهورية قبرص شريكتنا في الاتحاد الأوروبي".
وواصل: "في ليبيا تنتهك تركيا حظر السلاح الأممي سعيا وراء تحقيق تطلعات دولة عثمانية جديدة، وتتجاهل بشكل صريح نداءات أوروبا المتكررة لاحترام الشرعية الدولية".
ورفضت تركيا مبادرة القاهرة حيث وصفها وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو بـ "غير المقنعة".
وأشار التقرير إلى أن النجاح الاخير الذي حققته حكومة الوفاق الوطني جاء من خلال الاستعانة بمرتزقة سوريين يرتبطون بالجهاديين.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يبلغ عدد المقاتلين السوريين في العراق أكثر من 18 ألف.
وزاد قائلا: "سياسة تركيا في ليبيا تمثل إستراتيجية الدولة العثمانية الجديدة المدمرة والقومية الإسلامية ترتبط بطموحات استعمارية جديدة".
وأردف: "ثمة تفسير محتمل للتدخل التركي في ليبيا يتمثل في محاولة زيادة شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان التي تآكلت خلال الفترة الأخيرة.
رابط النص الأصلي
0 تعليق