من قديسي غزة.. "الغربيين" في مصر يحتفلون بالقديس ايلاريون

تحتفل الكنائس الغربية في مصر بذكرى البار إيلاريون الكبير، الذي عاش بغزّة في جنوب فلسطين في عهد الإمبراطور قسطنطين الكبير.

وجاء الاسكندريّة سعيًا وراء العلم، ونال فيها سرّ العماد المقدّس وإذ سمع بحياة البار انطونيوس الكبير ذهب اليه وعاش بالقرب منه تلميذًا له في التنسّك ثم رجع إلى بلاده واستوطن القفار. ولقد منحه الرب موهبة النبوءة وقد مات في الثمانين من عمره سنة 371.

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يا أحبّائي، هذا هو الزمن الذي يُحتفل به بحرارة كبيرة، وكما قال الرُّوح القدس، فهو زمن الرّضى عند الربّ وزمن الخلاص والسّلام والمصالحة. هو زمن انتظره باتِّقاد الأنبياء والآباء القدماء، ورآه أخيرًا سمعان البارّ بسعادة غامرة.

بما أنّ الكنيسة احتفلت على مدى العصور بهذا الزّمن بحماسة شديدة، علينا نحن أيضًا أن نتناقله دينيًّا بالتسابيح وبأفعال الشكر الموجّهة إلى الآب الأزليّ على الرحمة التي كشف عنها في هذا السرّ.

وبما أنّ الكنيسة تعيد إحياء هذا الزمن كلّ سنة، نحن مدعوّون إلى التذكير باستمرار بهذا الحبّ الفائق تجاهنا هذا يعلّمنا أيضًا أنّ مجيء الرّب يسوع المسيح لم يكن مفيدًا لأولئك الذين كانوا يعيشون في زمن المخلّص فحسب، بل من المفترض أن تصل قوّته إلينا جميعًا؛ على الأقلّ، إن أردنا من خلال الإيمان والأسرار أن نتلقّى النعمة التي منحنا إيّاها وأن نوجّه حياتنا بحسب هذه النعمة من خلال إطاعته.

أيّها الإخوة، علينا أن نحرص على عدم السماح للكلمة الّذي خرج من فم الآب وأتى إلينا بواسطة مريم العذراء، بالعودة فارغًا، بل علينا أن نشكره من خلال هذه العذراء نفسها. فلنُعِد إلى ذهننا بلا انقطاع ذكرى الآب، طالما ليس باستطاعتنا سوى التوق إلى حضوره. فلنُصعِد النِّعَم المتدفّقة إلى مصدرها، لكي تعود منه بوفرة أكبر.

أنتم تتركون الرّب يسوع المسيح حاضرًا في أذهانكم: إذًا، لا تسكتوا ولا تصمتوا حياله إنّ الّذين يعيشون بحضوره لا يحتاجون إلى هذا التنبيه؛ لكنّ الّذين لا يزالون يعيشون بالإيمان، يجب أن يُنَبَّهوا لكي لا يردّوا على الله بالتزام الصمت لِأَنَّ الرَّبَّ يَتكلَمُ بالسَّلام ِلِشَعبِه ولأَصفِيائه فلا يَعودوا إِلى الحَماقة" إنّه يستمع إلى مَن يُصغي إليه؛ وسوف يُخاطب مَن يخاطبونه. وإلاّ فهو أيضًا سيلتزم الصمت، إن صَمَتُّم، وإن لَم تُمجّدوه.

"على أَسوارِكِ يا أُورَشَليم أَقَمتُ حُرَّاساً لا يَسكُتونَ نَهاراً ولا لَيلاً يا ذاكِري الرَّبِّ لا تَتَوَقَّفوا ولا تَدَعوه يَتَوَقَّف حَتَّى يُقِرَّ أُورَشَليم ويَجعَلَها تَسبِحَةً في الأَرض" فإنّ تسبيح أورشليم عذب وجميل.

لكن، مهما كانت التقدمة التي تقدّمونها لله، تذكّروا أن تُؤَمّنوا مريم عليها، لكي تعود النعمة إلى مصدرها بواسطة القناة نفسها التي أوصلتها إلينا... احرصوا على تقديم ما لديكم لله بواسطة يدَيّ مريم، هاتين اليدين الطاهرتين والمستحقّتين الحصول على أفضل استقبال.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تردد قناة أبوظبي الرياضية لـ مشاهدة مباراة الأهلي والعين في كأس الانتركونتننتال
التالى اتحاد الريشة الطائرة يكشف عن شعار بطولة مصر الدولية في نسختها التاسعة