اقتحامات مستوطنين مكثفة للأقصى واعتقالات إسرائيلية نحو 23  فلسطسنا بالضفة الغربية.. تصعيد خطير يرفع حدة التوتر

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، حيث أقدموا على أداء طقوس تلمودية، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي 

اقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن 568 مستوطنا اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، مؤكدين استمرار سياسة الاستفزاز المستمرة من قبل الاحتلال تجاه المقدسات الإسلامية .

اعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية

وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال والمداهمة في مختلف مدن ومحافظات الضفة الغربية والقدس، حيث اعتقلت ما لا يقل عن 23 فلسطينيا، بينهم أسرى محررون.

وبحسب "وفا"، شملت الاعتقالات والاعتداءات، مواطنان في محافظة الخليل، مع تدمير محتويات منازلهم ، ثلاثة فتية في بيت حنينا بالقدس المحتلة عقب دهم منازلهم وتفتيشها، أربعة فلسطينيين خلال اقتحام قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وشاب من مدينة قلقيلية، ومواطنة من مخيم عين السلطان بمدينة أريحا. ومواطن من بلدة رافات شمال غرب القدس، ومواطن طالب في جامعة النجاح بنابلس، مع اقتحام عدة قرى بالمحافظة. ستة فلسطينيين من شرق بيت لحم بعد مداهمة منازلهم. إلى جانب خمسة فلسطينيين من قريتي كفر عين وعارورة شمال غرب رام الله، بينهم ثلاثة أسرى محررون، عقب دهم وتفتيش منازلهم .

تصعيد الاحتلال وتأثيره على التوتر في القدس والضفة

وتأتي هذه الاقتحامات والاعتقالات في ظل تصعيد إسرائيلي واضح يهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، مع استمرار سياسة الاعتقالات الاستباقية للفلسطينيين في الضفة الغربية .

وفي ذات السياق، حذر مراقبون فلسطينيون من أن تكرار مثل هذه الانتهاكات سيؤدي إلى ارتفاع حدة التوتر في القدس والضفة الغربية، وربما يؤدي إلى تصعيد أمني واسع النطاق خلال الأيام المقبلة، مؤكدين على أن هذه السياسات تقوض فرص السلام وتزيد من الاحتقان الشعبي.

يمكن القول إن الأحداث الأخيرة تعكس تصعيدًا ممنهجًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، يجمع بين اقتحامات المسجد الأقصى، ومداهمات واسعة النطاق في الضفة الغربية، واعتقالات للأسرى المحررين والشباب الفلسطيني. 

وتشير التحليلات إلى أن هذا التصعيد يعكس استراتيجية الاحتلال للسيطرة على الأراضي والمقدسات، بينما تحاول الجهات الفلسطينية الموازنة بين المقاومة الشعبية وحماية المدنيين، وسط ضغوط سياسية ودولية محدودة على إسرائيل

وبالتالي، يبقى الوضع في القدس والضفة مفتوحًا على مزيد من التطورات الأمنية والسياسية، حيث يمكن أن تشهد الأيام القادمة تصعيدًا متسارعًا في ردود الفعل الفلسطينية، مما يزيد من خطورة استمرار هذه السياسات على الاستقرار في المنطقة. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق