قال برنت سادلر المحلل السياسي ومسئول بالبنتاجون سابقًا، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه الحكم لديه مساحة أوسع من الحرية، ليس بوصفها حرية مطلقة فقط، بل كوسيلة لإحداث تغيير حقيقي في السياسات القائمة، موضحًا أن ترامب سعى إلى تغيير ما كان قائمًا من ضرائب كثيفة، والعمل على تنفيذ ذلك بوتيرة أسرع بكثير.

وأضاف سادلر، خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية” أن الرئيس يستخدم صلاحياته التنفيذية إلى أقصى حد، ويضغط على الجهاز البيروقراطي بطريقة لم تعهدها المؤسسات الفيدرالية من قبل، مع التركيز على حماية الحدود والمصالح الوطنية.

وأكد أن ما يفعله ترامب هو أمر دستوري تمامًا، معربًا عن دعمه الكامل لهذه السياسات، موضحًًا أنها تعكس الحرية الفردية وحرية الرئيس في اتخاذ قراراته، مشيرًا إلى أن ترامب يحظى بشعبية كبيرة بين المواطنين، وأنه نجح في تنفيذ هذه السياسات بنجاح ملحوظ، خاصة مع الاقتراب من انتهاء عامه الأول في الولاية، لافتًا إلى أن القول بعدم شعبيته غير صحيح.

 النظام السياسي الأمريكي لا يقوم على الديمقراطية المباشرة

وأشار سادلر إلى أن النظام السياسي الأمريكي لا يقوم على الديمقراطية المباشرة، موضحًا أن مفهوم الديمقراطية في الولايات المتحدة يقوم على رأي الأغلبية مع حماية رأي الأقلية، مؤكدًا أن هذه المعادلة تمثل قوة النظام السياسي الأمريكي.

وأوضح أن الرئيس ترامب يضمن حماية السياسات الوطنية وحماية المواطنين، مشيرًا إلى أن البيروقراطية لفترة طويلة لم تكن تعمل لصالح المواطنين الأمريكيين، بل لصالح مؤسساتها الخاصة، وهو ما يتعارض مع الهدف الحقيقي لكيفية عمل الحكومة الأمريكية.