أوضح السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن سياسة مصر الخارجية خلال 2025 اتسمت بنشاط مكثف وتحرك مسؤول يستند إلى رؤية استراتيجية واضحة، ترتكز على محورين أساسيين هما الحفاظ على الأمن القومي العربي ودعم مسارات التنمية والتكامل، باعتبار أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة.
وأكد خلال مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن مصر ركزت خلال العام على دعم الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية، من خلال رفض محاولات التهجير القسري، والتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن، والانسحاب الإسرائيلي، وصولًا إلى أفق سياسي يقوم على حل الدولتين.
وأشار إلى أن الجهود المصرية أسهمت في تحقيق توافق عربي ودولي واسع، ودعم التحالف الدولي لحل الدولتين، إضافة إلى الدفع نحو الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وأوضح أن الدور المصري في غزة كان محوريًا على المستويات السياسية والأمنية والإنسانية، لافتًا إلى أن نحو 78 في المئة من المساعدات التي دخلت القطاع جاءت عبر مصر، ما عزز مكانتها كوسيط رئيسي يحظى بالثقة والاحترام الدولي، إلى جانب دورها في الدفع نحو التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
وفيما يتعلق بالأزمات الإقليمية الأخرى، شدد على أن مصر التزمت بثوابت واضحة تقوم على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، سواء في الملف السوداني أو الليبي أو اللبناني، مع العمل على دعم الحلول السياسية ووقف التدخلات الخارجية.
وأكد أن المبادرات المصرية، خاصة بشأن السودان، استندت إلى مسارات أمنية وإنسانية وسياسية وإعادة الإعمار، وأسهمت في بلورة رؤية دولية متقاربة تعكس الموقف المصري.














0 تعليق