أكد الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي للابتكار والذكاء الاصطناعي، أن الدولة حققت خلال الفترة الأخيرة إنجازات ملموسة في مجال البحث العلمي، تعكس حجم الحراك والتطور الذي يشهده هذا القطاع الحيوي، وذلك خلال مشاركته في فعاليات النسخة الثانية والخمسين من المؤتمر الدولي السنوي لرابطة العلماء المصريين في أمريكا وكندا، والذي عُقد اليوم بجامعة بدر.
وأوضح خلال فعاليات النسخة الثانية والخمسين من المؤتمر الدولي السنوي لرابطة العلماء المصريين في أمريكا وكندا اليوم بجامعة بدر، أن من بين هذه الإنجازات، حصول «نواه» المصرية، خلال أسبوع واحد فقط، على استثمارات كبيرة، في مؤشر واضح على تنامي ثقة المؤسسات الدولية في الابتكار وريادة الأعمال القائمة على البحث العلمي في مصر.
وأشار إلى أن إعلان التقييم السنوي الصادر عن مؤسسة «سيماجو» لمراكز البحث العلمي في الشرق الأوسط وإفريقيا، كشف عن فوز المركز القومي للبحوث بالمركز الأول، ومركز البحوث الزراعية بالمركز الثاني، بما يعكس الطفرة الكبيرة التي يشهدها البحث العلمي المصري على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف نائب الوزير أن بنك المعرفة المصري أصبح يتيح للعلماء والباحثين المصريين استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التكنولوجية، في إطار دعم البحث والابتكار، لافتًا إلى أن استحداث منصب نائب وزير للابتكار والذكاء الاصطناعي لأول مرة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي يعكس الأهمية المتزايدة لهذا الملف في مختلف القطاعات.
وأكد "عثمان" أن منظومة التعليم العالي في مصر تضم حاليًا 128 جامعة بمختلف التخصصات، إلى جانب 11 مركزًا بحثيًا تابعًا للوزارة، وهو ما يمثل ثقلًا بحثيًا وعلميًا كبيرًا، إلا أن التحدي الأهم لا يزال يتمثل في سد الفجوة بين البحث العلمي وبناء اقتصاد المعرفة، وتمكين المنتجات المصرية من التحول إلى منتجات تجارية تنافسية، بما يرسخ اعتماد الدولة على اقتصاد المعرفة.
وشدد نائب وزير التعليم العالي على أن التعاون مع العلماء المصريين في أمريكا وكندا يسهم بشكل مباشر في نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة، موضحًا أن أحد أهم مخرجات هذه السياسة هو برنامج «تحالف وتنمية»، الذي أطلقته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كمبادرة رئاسية في فبراير الماضي، وتم من خلاله تقديم تحالفات إقليمية كبرى تضم عددًا من الجامعات، بهدف دعم الابتكار وربط البحث العلمي بالصناعة والتنمية المستدامة.
0 تعليق