قال الدكتور محمد المتبني، رائد زراعة الكبد في مصر، إن المتوفي حديثًا له كريتيريا إكلينيكية واضحة ومحددة تم ذكرها في ملحقات القانون واللائحة التنفيذية، موضحًا أن تشخيص الوفاة الحديثة يعد تشخيصًا طبيًا دقيقًا مثل أي تشخيص مرضي آخر، ولا جدل أو خطأ فيه، مؤكدًا أنه منذ عام 1971 وحتى اليوم لم يحدث أن تم تشخيص مريض على أنه متوفى حديثًا ثم تبين خطأ التشخيص بعد أخذ أعضائه.
وأضاف "المتبني"، خلال حواره لبرنامج "كلمة أخيرة"، والمذاع عبر فضائية "on"، أن المتوفى حديثًا يأتي من حالتين أساسيتين، إما صدمة عصبية أو جلطة في المخ، أو حوادث السيارات، وهي الأسباب الرئيسية للوفاة الحديثة، مؤكدًا أنه لا يمكن أخذ أعضاء من مريض مصاب بسرطان متقدم أو التهابات عنيفة بكتيرية أو فيروسية، إذ يجب أن يكون المتبرع سليمًا صحيًا قبل حدوث الوفاة.
وأشار إلى أن تشخيص الوفاة الحديثة لا يتم إلا داخل الرعايات المركزة، وليس في المستشفى العادي أو المنزل أو الشارع، وذلك لوجود أطباء متخصصين وثقات قادرين على تطبيق المعايير الطبية الدقيقة الخاصة بهذا التشخيص.
وتابع، أن مسألة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ترتبط إما بتوكيل مسبق من الشخص نفسه، أو بقرار يترك لأسرته بعد الوفاة، موضحًا أن هناك نظامين معمول بهما عالميًا هما الاشتراك المسبق، أو الرفض المسبق، ومن بينهما نظام كارت التبرع بالأعضاء الذي بدأ تطبيقه في إنجلترا.
وأوضح أن وجود كارت التبرع يعني موافقة مسبقة من الشخص، وفي حال تعرضه لحادث أو جلطة بالمخ وتم تشخيصه كمتوفى حديثًا داخل الرعاية المركزة، يصبح للمجتمع حق الاستفادة من أعضائه وفقًا للقانون.


















0 تعليق