أكد محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، أن العودة المتكررة إلى مشاريع مثل "شروق الشمس" أو "خطة الشرق الأوسط الجديد" تعكس مأزق المفاوضات، إذ إن المرحلة الثانية من الاتفاقات دائمًا ما تكون الأصعب بسبب غياب التفاصيل الواضحة وتباين التفسيرات بين الأطراف.

وأوضح أبو شامة، في حديثه لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن اتفاق شرم الشيخ وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وغيرهما من المبادرات حملت مبادئ عامة دون آليات تنفيذ محددة، وهو ما جعل كل طرف يفسر البنود وفق مصالحه، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تتبنى الطرح الإسرائيلي وتعيد تسويقه بأسماء جديدة لكسب التأييد الدولي.

وأضاف أن هذه الطروحات تتزامن مع تحركات دبلوماسية مصرية وقطرية وتركية في واشنطن، لكنها أيضًا ترتبط بالاستحقاقات السياسية داخل إسرائيل، حيث تحتاج الحكومة الحالية إلى مشاريع جديدة لتبرير استمرارها حتى انتخابات 2026.

وشدد على أن المشهد في الشرق الأوسط متشابك ومعقد، ولا يمكن قراءة أي مبادرة أو مشروع بمعزل عن باقي التطورات الإقليمية، معتبرًا أن ما يجري هو "مخاض سياسي" سيحدد ما إذا كانت المنطقة ستنتقل فعلًا إلى مرحلة ثانية من التفاهمات أم ستظل تدور في حلقة مشاريع جديدة بلا تنفيذ.