أصدرت الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا بيانًا مشتركًا أكدت فيه إحراز تقدم ملموس في المرحلة الأولى من اتفاق غزة، الذي شمل تنسيقا للمساعدات الإنسانية، إعادة الجثث، وتخفيف الأعمال القتالية، في خطوة تعكس التعاون الدولي لدعم الاستقرار في القطاع. يأتي هذا البيان ضمن جهود مستمرة لضمان تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وتعزيز آليات السلام والأمن في غزة.
الدول الأربع تدعم إنشاء وتشغيل مجلس السلام بغزة
وجاء في البيان أن الدول الأربع من بينهم مصر تدعم إنشاء وتشغيل مجلس السلام بغزة كإدارة انتقالية، مع التأكيد على "تمكين هيئة حكم تحت سلطة غزية موحدة ضمن المرحلة الثانية" من خطة السلام، وهو ما يعكس الالتزام المشترك بتنفيذ بنود اتفاق غزة بفعالية. كما أكدت الدول الأربعة الالتزام الكامل بخطة الرئيس ترامب للسلام، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بتعهداتهم وضبط النفس، لضمان استمرار العملية السياسية والأمنية دون تصعيد.
وأكد ستيف ويتكوف مستشار الأمن القومي الأمريكي أن اجتماع ميامي ركّز على تعزيز التنسيق مع المؤسسات المحلية في غزة ومع الشركاء الدوليين لضمان تنفيذ خطوات الاتفاق بشكل فعال ومستدام، بما يشمل دعم البنية التحتية وتيسير التجارة، وتعزيز الخدمات الأساسية للسكان، وضمان حماية المدنيين والحفاظ على النظام. كما شدد على أهمية استمرار المشاورات خلال الأسابيع المقبلة لمتابعة تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ووضع جدول زمني واضح للخطوات المقبلة.
وأشار ويتكوف إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق أحرزت تقدماً ملموساً في المجالات الإنسانية والتنموية، وأن الاجتماع ناقش تدابير التكامل الإقليمي بين الدول الأربع لدعم إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار، مع التركيز على التنمية الاقتصادية وفرص العمل في غزة. كما أكد على أهمية الشراكة الدولية والإقليمية لضمان استدامة جهود السلام، وتحقيق الأمن والتنمية المستدامة في القطاع.
أشار البيان إلى أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستشمل تعزيز دور المجتمع المدني والمؤسسات المحلية لضمان مشاركة أوسع في عملية السلام وإعادة الإعمار. وستركز الخطوات المقبلة على تمكين الشباب والنساء من المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقطاع، بما يعزز الاستقرار الداخلي ويحد من احتمالات تصاعد النزاعات. كما تم التأكيد على أهمية مراقبة تنفيذ الاتفاق بشكل دوري لضمان تحقيق أهدافه الإنسانية والسياسية على الأرض.
وفي سياق آخر، شددت الدول الأربع من بينهم مصر على ضرورة تكثيف التعاون الدولي والإقليمي لدعم إعادة الإعمار ومواجهة التحديات الاقتصادية في غزة. وتشمل الإجراءات المرتقبة تيسير وصول المساعدات الإنسانية، تحسين البنية التحتية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتعزيز فرص العمل، بما يخلق بيئة مستقرة وآمنة للسكان المحليين، ويضمن استمرار عملية السلام بشكل فعال ومستدام.


















0 تعليق