قال الإعلامي أسامة كمال إنه مع اقتراب نهاية عام 2025، وبعد استعراض حصاد الاقتصاد العالمي والسياسة الإقليمية، يبرز ملف لا يقل أهمية يتعلق بأمن المجتمع وتربية الشباب، يتمثل في حصاد السوشيال ميديا خلال العام، متسائلًا: “هل نحن من نستخدمها أم هي التي تستخدمنا؟”.

وأضاف كمال، خلال حلقة برنامج “مساء dmc”، والمذاع عبر فضائية dmc أن عام 2025 شهد تصاعدًا غير مسبوق في تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، مع انتشار الترندات اليومية، وازدياد التساؤلات حول مدى حقيقة المحتوى المتداول في ظل الحضور الكثيف للذكاء الاصطناعي، الذي أصبح لاعبًا أساسيًا داخل المنصات، من كتابة النصوص وتصميم الصور وصناعة الفيديوهات، وصولًا إلى إدارة التفاعل مع المتابعين.

وأشار إلى أن تقارير متخصصة أكدت أن السوشيال ميديا بلغت أعلى معدلات استخدام في تاريخها خلال 2025، مع قفزات كبيرة في الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن كثيرًا من المحتوى المتداول ينسب زورًا إلى دراسات وأبحاث دون تحقق من الجمهور.

 الجيل الأصغر يميل إلى منصات مثل “تيك توك”

وتابع، أن سلوك المستخدمين تغير، حيث يميل الجيل الأصغر إلى منصات مثل “تيك توك” ليس فقط للترفيه، بل للبحث عن المعلومات والتسوق ومتابعة الترندات، بينما يتراجع حضور الشباب تدريجيًا على المنصات الأقدم مثل “فيسبوك”، رغم استمرار قوتها.

وأكد أن سرعة الإيقاع وقلة الصبر أصبحت سمة أساسية، ما حول السوشيال ميديا إلى ساحة لخدمة العملاء، ودفع الشركات للاعتماد على تقنيات “الشات بوت” للتواصل الفوري مع المستخدمين، بالتوازي مع ظهور تيار محدود يدعو لتقليل الاعتماد على المنصات والعودة إلى الهواتف البسيطة هروبًا من الإدمان الرقمي.