قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي، إن روسيا لا يمكن اعتبارها المستفيد الأكبر أو الوحيد من الحصار الشامل الذي تفرضه الولايات المتحدة على النفط الفنزويلي، رغم العلاقات القوية التي تربط موسكو بكاراكاس. 

وأضاف ماركوف، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم" المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن روسيا تحقق بعض المكاسب المحدودة كونها حليفًا وثيقًا لفنزويلا ومستثمرًا كبيرًا في قطاع النفط لديها، لكن المشهد أكثر تعقيدًا مما يبدو.

وأوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعب في وقت سابق دور الوسيط في ملف التسوية بين روسيا وأوكرانيا، غير أن واشنطن تنظر إلى فنزويلا من زاوية مختلفة تمامًا، ترتبط بالمصالح الاقتصادية المباشرة أكثر من ارتباطها بالصراع الجيوسياسي.

وأشار إلى أن السبب الرئيسي وراء اهتمام ترامب بفنزويلا هو النفط، إذ تمتلك كاراكاس أكبر احتياطي نفطي في العالم، يفوق احتياطي روسيا والسعودية، إضافة إلى امتلاكها نوعًا نادرًا من النفط الثقيل الذي كانت الولايات المتحدة تعتمد عليه بشكل كبير في الماضي لتشغيل عدد من مصانعها.