تقطيع الجثة بأدوات حادة وخلاط كهربائي.. أسرار مرعبة في مقتل ملكة جمال سويسرا تهز أوروبا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عاد ملف مقتل المتسابقة السابقة في مسابقة «ملكة جمال سويسرا»، كريستينا يوكسيموفيتش، إلى صدارة المشهد الإعلامي الأوروبي، بعد تطورات قضائية صادمة أعادت فتح جراح قضية اعتُقد أنها طُويت منذ مطلع عام 2024.

اتهام رسمي بعد اكتمال الأدلة

العودة لم تكن عابرة، بل جاءت محمّلة بتفاصيل جديدة كشفت مستوى غير مسبوق من العنف، وأعادت طرح أسئلة مؤلمة حول واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها سويسرا في السنوات الأخيرة.

ووفقًا لما نشرته صحيفة إنفوباي الأرجنتينية، أعلنت السلطات السويسرية خلال الأيام الماضية توجيه اتهام رسمي بالقتل العمد إلى زوج الضحية، وهو مواطن سويسري يبلغ من العمر 43 عامًا، وذلك بعد استكمال التحقيقات الجنائية وتحليل الأدلة الفنية، التي كشفت وقائع لم تكن معلنة سابقًا للرأي العام.

 

تقرير الطب الشرعي: خنق ثم تمثيل بالجثة

وكشف تقرير الطب الشرعي تفاصيل مروعة حول كيفية ارتكاب الجريمة. وأفاد التقرير بأن كريستينا يوكسيموفيتش، البالغة من العمر 38 عامًا، تعرضت للخنق حتى الموت داخل منزلها في بلدة بينينجن قرب مدينة بازل.

وبعد التأكد من وفاتها، أقدم المتهم على تقطيع الجثة باستخدام أدوات حادة، ثم (طحن) أجزاء منها داخل( خلاط كهربائي)، قبل إذابة البقايا باستخدام (مواد كيميائية)، في محاولة منظمة لإخفاء معالم الجريمة والتخلص من الأدلة الجنائية.

سيناريو الإخفاء: محاولة فاشلة للهروب من العدالة

وبحسب المحققين، فإن ما قام به المتهم لم يكن تصرفًا عشوائيًا، بل محاولة متعمدة لطمس آثار الجريمة. غير أن الفحوصات المخبرية المتقدمة، إلى جانب الأدلة الرقمية والبيولوجية، أسقطت هذه المحاولة، وقادت إلى إعادة بناء تسلسل الأحداث بدقة.

أكدت النيابة العامة أن تناقض أقوال الزوج كان نقطة التحول في مسار القضية.

ففي البداية، ادعى أنه عاد إلى المنزل ليجد زوجته متوفاة، دون أن يعرف سبب الوفاة. لاحقًا، ومع تضييق الخناق عليه بالأدلة، أقرّ بقتلها، لكنه حاول تبرير فعلته بالادعاء أنه تصرف «دفاعًا عن النفس».

غير أن تقارير الطب الشرعي والتحقيقات الجنائية نفت هذا الادعاء بشكل قاطع، مؤكدة غياب أي مؤشرات تدعم روايته.

لماذا انفجرت القضية إعلاميًا الآن؟

رغم أن الجريمة وقعت في فبراير 2024، فإن القضية عادت إلى الواجهة بقوة بعد توجيه الاتهام رسميًا، وتسريب تفاصيل تقرير التشريح، التي كشفت حجم العنف والتمثيل بالجثة، ما أثار صدمة واسعة داخل المجتمع السويسري وخارجه، ودفع وسائل الإعلام الأوروبية إلى إعادة فتح الملف من جديد.

كريستينا يوكسيموفيتش لم تكن شخصية مجهولة؛ فقد سبق لها المشاركة في مسابقة «ملكة جمال سويسرا»، وكانت تعمل مدربة عروض أزياء، وتشارك متابعيها عبر منصة «إنستجرام» مقاطع تعليمية حول فنون المشي على منصات العرض، ما زاد من وقع الصدمة لدى جمهورها .

طفلان في قلب المأساة

زادت مأساوية القضية بعد تأكيد الشرطة أن للزوجين طفلين، ليجد المجتمع السويسري نفسه أمام جريمة أسرية مركبة، تتجاوز حدود القتل إلى آثار نفسية واجتماعية عميقة على الأطفال المحيطين بالقضية.

أثارت تفاصيل الجريمة موجة غضب واستنكار واسعة، وسط مطالب بإجراءات أكثر صرامة لمكافحة العنف الأسري، وتساؤلات حول المؤشرات التحذيرية التي ربما سبقت الجريمة ولم يتم الانتباه إليها.

بانتظار محاكمة تاريخية

ولا يزال المتهم رهن الاحتجاز الاحتياطي، في انتظار استكمال الإجراءات القضائية تمهيدًا لإحالته إلى المحاكمة.

ويرجّح مراقبون أن تتحول القضية إلى واحدة من أكثر المحاكمات الجنائية إثارة للجدل في سويسرا خلال السنوات الأخيرة، لما تحمله من تفاصيل صادمة وأبعاد إنسانية معقدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق