ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم القبض على محصل كهرباء وفلاح، على خلفية واقعة مصرع شقيقين داخل حفرة تنقيب غير مشروعة عن الآثار بقرية الصعيدي التابعة لمركز الفيوم، بعد أن انهارت عليهما الأتربة أثناء الحفر داخل أحد المنازل، في مأساة إنسانية هزت أهالي القرية.
بلاغ بإنهيار حفرة داخل منزل
كانت البداية بتلقي اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الفيوم، يفيد بانهيار حفرة تنقيب داخل أحد المنازل بمنطقة الحادقة بقرية الصعيدي، أثناء قيام عدد من الأشخاص بالتنقيب سرًا عن الآثار، واحتجاز شقيقين أسفل الأتربة.
انتقال أمني وكردون حول موقع الحادث
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ بقيادة الرائد أحمد فريتم، رئيس مباحث مركز شرطة الفيوم، مدعومة بقوات الإنقاذ التابعة لإدارة الحماية المدنية وسيارة إسعاف، حيث تم فرض كردون أمني حول المنزل والتحفظ على أدوات الحفر.
حفرة بدائية تحولت إلى مقبرة
وكشفت المعاينة الأولية أن أعمال الحفر تمت بإستخدام أدوات بدائية داخل حفرة عميقة، دون أي وسائل تأمين أو تدعيم، ما أدى إلى انهيار كتل ترابية كثيفة بشكل مفاجئ، لتتحول الحفرة إلى مقبرة مغلقة على من بداخلها.
تحريات: صاحب المنزل سبق حبسه في قضية مماثلة
وتوصلت تحريات الأجهزة الأمنية، بإشراف العميد حسن عبدالغفار، رئيس مباحث المديرية، وبمعرفة معتز اللواج مفتش مباحث مركز الفيوم ومدينة الفيوم الجديدة، إلى أن قطعة الأرض مملوكة لمحصل كهرباء سبق حبسه على ذمة قضية تنقيب عن الآثار، واستعان بالشقيقين وآخر لإعادة الحفر مرة أخرى.
وعقب تقنين الإجراءات، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على كلًا من:
جمعة ي. ب. خ، 58 عامًا، محصل كهرباء، مقيم بمنطقة الحادقة، صاحب المنزل ـ حسين ع. أ. أ، 42 عامًا، فلاح، مقيم بمنطقة الحريشي بدائرة مركز الفيوم.
وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وجارٍ العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
ولا تزال قوات الحماية المدنية وأجهزة الأمن تواصل، حتى الآن، عمليات البحث لاستخراج جثماني الشقيقين، وسط صعوبات بالغة بسبب عمق الحفرة وتكرار الانهيارات الترابية، والضحيتان هما:
أحمد مصطفى، 36 عامًا، عامل، وحسام مصطفى، 41 عامًا، عامل، وكلاهما مقيم بمنطقة الحريشي، حيث يستمر البحث لليوم الثالث على التوالي دون التوصل إليهما حتى الآن.
وتُجرى عمليات البحث تحت إشراف اللواء محمود حمدي، مساعد مدير أمن الفيوم للأمن العام، وسط حالة من الحزن والترقب بين أهالي القرية، الذين يقفون في صمت انتظارًا لانتشال الجثمانين، في نهاية مأساوية جديدة لمغامرات التنقيب غير المشروع عن الآثار.













0 تعليق