قفزة تاريخية للفضة تعيد رسم خريطة المعادن النفيسة عالميًا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في وقت تتسارع فيه التحولات الاقتصادية وتزداد فيه حالة عدم اليقين بالأسواق العالمية، عادت الفضة لتخطف الأنظار بقفزة تاريخية وضعتها في صدارة المشهد بين المعادن النفيسة، هذا الارتفاع اللافت لم يكن مجرد صعود سعري عابر، بل عكس تغيرًا أعمق في خريطة الطلب والاستثمار، مدفوعًا بعوامل اقتصادية وصناعية متشابكة أعادت للفضة بريقها كملاذ آمن وأداة استراتيجية في آن واحد.

ارتفاع أسعار الفضة لمستوى 62 دولار للأوقية

وارتفعت أسعار الفضة التي يرصدها تحيا مصر في الأسواق المحلية والعالمية، لتسجّل مستوى 62 دولارًا للأوقية للمرة الأولى تاريخيًا، وسط موجة شرائية قوية عززتها توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، واستمرار الطلب الصناعي الفاعل على المعدن، إضافةً إلى تقلص المعروض في الأسواق العالمية، وفق تقرير حديث صادر عن مركز «الملاذ الآمن».

جرام 800 من الفضة يرتفع إلى 78جنيه

وأشار التقرير إلى أن جرام 800  ارتفع 75.25 إلى 78جنيهًا، في حين سعر جرام الفضة عيار 925 عند 90 جنيهًا، وعيار 999 عند 98 جنيهًا، بينما استقر جنيه الفضة عند 720 جنيهًا.

ارتفاع الأوقية إلى 62.18 دولارًا

وعالميًا، ارتفعت الأوقية من 61 دولارًا إلى 62.18 دولارًا، وسط موجة شراء كثيفة وتوجه متزايد نحو بناء مراكز استثمارية في أسواق المعادن.
شهدت أسعار الفضة في البورصات العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط موجة شرائية قوية عززتها توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، واستمرار الطلب الصناعي الفاعل على المعدن، إضافةً إلى تقلص المعروض في الأسواق العالمية.

أسعار الفضة تتجاوز مستويات قياسية

ارتفعت أسعار الفضة إلى مستويات تاريخية جديدة، مسجلة ارتفاعًا سنويًا يفوق 110% حتى الآن هذا العام. 
تفاعلات أسواق السلع الثمينة إيجابيًا مع خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة، مما يعزز جاذبية الفضة كأصل لا يدر عائدًا تقليديًا، لكنه يستفيد من بيئة فائدة منخفضة وضغوط تضخمية عالمية متواصلة. 

بالإضافة إلى ذلك، تظل الفضة محل اهتمام قوي من قبل الصناعة الاستثمارية، نتيجة زيادة الطلب على المعدن في قطاعات الطاقة الشمسية، الإلكترونيات، المركبات الكهربائية، والبُنى التحتية التكنولوجية، مما يدعم جانب الطلب الفعلي وليس فقط الطلب التحوطي. 

العرض العالمي والتضييق في المخزونات
أدى تقلص المعروض من الفضة في الأسواق العالمية إلى تعزيز الزخم الصعودي، وسط تقارير عن نقص في المخزونات الحرة المتاحة في مخازن لندن وغيرها من مراكز السوق الرئيسية، الأمر الذي دفع الأسعار للارتداد بقوة بعد اختراق مستويات المقاومة الفنية وبلوغها ذروات جديدة. 

ومن العوامل المؤثرة: خفض الفائدة الأمريكية، ضعف الدولار نسبيًا، ارتفاع الطلب الصناعي، ونقص المعروض،
الزخم الصعودي يبقى قويًا، مع وجود مخاطر تقلبات سعرية محتملة في حال تغير اتجاهات السيولة أو بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق