قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن قطاع غزة يشهد تحسنًا طفيفًا في توافر الرعاية الصحية، إلا أن نقص الإمدادات والمعدات الطبية يفاقم الأوضاع، فيما تشكل ظروف الشتاء البارد مخاطر إضافية على الصحة العامة.
وأوضح ممثل المنظمة في غزة، الدكتور ريك بيبركورن، أن نحو 50% من مستشفيات القطاع تعمل جزئيًا، بينما يظل 37 ألف شخص في شمال غزة عاجزين عن الوصول إلى المستشفيات.
وأضاف أن بعض المستشفيات تقع خارج خطوط وقف إطلاق النار، ما يعيق تقديم الرعاية الطبية بشكل كامل.
وأشار بيبركورن إلى أن منظمة الصحة العالمية بدأت تجهيز مركز للرعاية الصحية في بيت لاهيا بعد منعها من إنشاء مركز في مستشفى الشهيد كمال عدوان، فيما عاد مستشفى الشفاء للعمل جزئيًا لتقديم خدمات الرعاية من الدرجة الثالثة، مدعومًا بمحطة تحلية المياه لتفعيل خدمات غسيل الكلى.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن الإبداع المحلي يلعب دورًا محوريًا في تحسين القطاع الصحي، حيث يُعاد استخدام مواد من المباني المدمرة لتجديد المستشفيات، وسط نقص حاد في المعدات والأدوية الأساسية، بما في ذلك علاج أمراض القلب، وزراعة وغسيل الكلى، والجراحة، والعلاج الكيميائي.
وحذّر بيبركورن من أن الخدمات الحيوية مثل التصوير الطبي وعلاج الأورام لا تزال محدودة، إذ لا يوجد سوى جهازي تصوير مقطعي محوسب وجهاز رنين مغناطيسي واحد لتغطية احتياجات أكثر من مليوني نسمة. وشدد على ضرورة منح الإمدادات الطبية موافقة شاملة لدخول غزة لتلبية الاحتياجات العاجلة.
وأكد أن فصل الشتاء البارد والممطر يزيد من مخاطر الأمراض، خاصة مع تدهور أنظمة المياه والصرف الصحي وظروف الإيواء المزرية، مشيرًا إلى وفاة 10 أشخاص خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب الأمطار الغزيرة.
وأشار بيبركورن إلى أن المنظمة أمنت هذا الأسبوع إجلاء 25 مريضًا و92 مرافقًا إلى أوروبا، ليرتفع إجمالي المرضى الذين تم إجلاؤهم منذ أكتوبر 2023 إلى 10،645 مريضًا، بينهم 5،632 طفلًا، فيما لا يزال أكثر من 18،500 مريض بحاجة للإجلاء الطبي. ودعا الدول إلى استئناف عمليات الإجلاء إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية فورًا، مؤكدًا جاهزية المنظمة لتسريع هذه العمليات يوميًا.











0 تعليق