يستمر البحث عن لقطة وليد أزارو مهاجم منتخب المغرب بعد قيادته لأسود الأطلس بالصعود إلى دور نصف نهائي كأس العرب، وقدّم المهاجم المغربي وليد أزارو واحدة من أجمل اللقطات في بطولة كأس العرب 2025، بعدما فضّل التوجه مباشرة نحو لاعبي المنتخب السوري لمواساتهم عقب نهاية المباراة بدلاً من الاحتفال بتأهل منتخب بلاده إلى نصف النهائي، ويستعرض تحيا مصر التفاصيل.
وليد أزارو يواسي لاعبي سوريا بعد حسم التأهل لنصف نهائي كأس العرب
المشهد خطف قلوب الجماهير، وأكد أن كرة القدم ليست مجرد أهداف وانتصارات، بل هي أيضاً قيم وروح رياضية واحترام بين اللاعبين.
وكان منتخب المغرب قد حقق فوزاً ثميناً على منتخب سوريا بهدف دون مقابل في ربع نهائي البطولة على استاد خليفة الدولي بالدوحة، ليحجز مقعده في الدور نصف النهائي بعد مواجهة قوية وصعبة استمرت حتى اللحظات الأخيرة.
ونجح وليد أزارو في تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 79، بعدما تابع كرة مرتدة من حارس سوريا وسددها بكل قوة داخل الشباك، منهياً الصمود الدفاعي السوري الذي استمر أكثر من 70 دقيقة.
ورغم أهمية الهدف ودوره الكبير في التأهل، فإن لقطة أزارو عقب صافرة النهاية كانت الحدث الأبرز في الليلة. فبدلاً من التوجه نحو زملائه أو الجماهير للاحتفال، أسرع اللاعب نحو عناصر المنتخب السوري الذين بدت عليهم علامات الحزن بعد الخروج من البطولة.
وتبادل معهم كلمات المواساة، وهو ما لاقى إشادة واسعة سواء من الجماهير أو من المحللين الرياضيين الذين اعتبروا أن هذه اللقطة تجسّد المعنى الحقيقي للروح الرياضية.



وليد أزارو يواسي لاعبي منتخب سوريا
ويُعد وليد أزارو من اللاعبين المعروفين بشخصيتهم الهادئة والتزامهم داخل وخارج الملعب، وقد ظهر ذلك بوضوح في هذه المباراة التي شهدت تنافساً كبيراً بين الطرفين، ورغم الضغط الهجومي للمغرب وصمود سوريا الدفاعي، تمكن أزارو من استغلال فرصته الذهبية ليقود فريقه نحو نصف النهائي.
ومع استمرار تقدم المغرب في البطولة، باتت الجماهير ترى في أزارو أحد أبرز المفاتيح الهجومية التي قد تقود “أسود الأطلس” إلى النهائي وربما اللقب، فإلى جانب مهارته وتسجيله للأهداف، أثبت وليد أزارو أن النجم الحقيقي هو من يجمع بين الأداء القوي والقيم الإنسانية.
وبهذا الفوز المستحق، يواصل المنتخب المغربي رحلته نحو اللقب، بينما خرج المنتخب السوري مرفوع الرأس بعد أداء بطولي، لتبقى لقطة أزارو بعد المباراة علامة مضيئة تجمع بين الإنسانية وجمال كرة القدم.











0 تعليق