«سيد الكرملين يستفز ترامب».. مكالمة هاتفية بين بوتين ومادورو ورسالة طمأنينة إلى رئيس فنزويلا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الكرملين، يوم الخميس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. ويأتي ذلك وسط ارتفاع حدة التهديدات من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الفنزويلي والضغط عليه لترك السلطة. إلى جانب قيام الولايات المتحدة بحشد عسكري ضخم في منطقة البحر الكاريبي.

بوتين يطمأن مادورو وسط التهديدات الأمريكية 

وذكرت وسائل إعلام أجنبية، أن بوتين طمأن نظيره الفنزويلي بدعم موسكو لمسار حكومته في مواجهة الضغوط الخارجية المتزايدة.

وقال الكرملين في بيان له إن بوتين ومادورو تحدثا عن رغبتهما في العمل على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بينهما وتنفيذ مشاريع مشتركة مختلفة تتعلق بالاقتصاد وقطاع الطاقة.

وفي أخر تطورات التوترات بين واشنطن وكاراكاس، أعلنت الولايات المتحدة أنها استولت على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، وهي خطوة نددت بها كاراكاس ووصفتها بأنها "عمل من أعمال القرصنة الدولية".

ترامب يفرض حصار نفطي على فنزويلا 

تصاعدت التوترات بين البلدين في الأشهر الأخيرة بعد أن شنت إدارة ترامب غارات على عدد من القوارب التي تزعم أنها كانت تحمل مخدرات في منطقة الكاريبي. وقد هاجمت الإدارة نحو عشرين قارباً، ما أسفر عن مقتل نحو تسعين شخصاً.

وقالت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي إن الوكالات الأمريكية بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة التحقيقات الأمنية الداخلية، وخفر السواحل الأمريكي، بدعم من وزارة الدفاع، "نفذت أمر مصادرة لناقلة نفط خام تستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران".

وقد صرحت فنزويلا بأن عملية الضبط "تشكل سرقة سافرة وعملاً من أعمال القرصنة الدولية".

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فنزويلا منذ عام 2019. ويعتمد جزء كبير من اقتصاد فنزويلا على نفطها الخام، الذي تمتلك فيه بعضاً من أكبر الاحتياطيات في العالم.

وصدّرت البلاد الشهر الماضي أكثر من 900 ألف برميل من النفط الخام يومياً. ووفقاً لشركة البيانات "كيبلر"، يذهب نحو نصف إنتاجها إلى الصين التي استقبلت نحو 80% من إجمالي الصادرات، أي ما يقارب 746 ألف برميل يومياً. كما تصدّر فنزويلا نحو 132 ألف برميل يومياً إلى الولايات المتحدة.

يقول الخبراء إن الحصار النفطي قد يوجه ضربة قاصمة للاقتصاد ويعجل برحيل مادورو.

مادورو صامداً أمام التهديدات الترامبية

مادورو، الذي خلف هوغو تشافيز في عام 2013، لا يزال صامداً. وكان الرئيس الفنزويلي قد دعا في وقت سابق المواطنين إلى التصرف كـ"محاربين" والاستعداد "لتحطيم أنياب الإمبراطورية الأمريكية الشمالية إذا لزم الأمر".

وأعلن مادورو أن الحشد العسكري الأمريكي يهدف إلى الإطاحة به والسيطرة على موارد النفط في الدولة العضو في منظمة أوبك، والتي تعد أكبر احتياطيات النفط الخام في العالم.

وتزايدت المخاوف بشأن الهجمات على القوارب هذا الشهر بعد ورود تقارير تفيد بأن القائد المشرف على إحدى العمليات أمر بشن غارة ثانية أسفرت عن مقتل ناجيين اثنين. ويتزايد القلق من أن تكون غارات إدارة ترامب غير قانونية. ولم يتم تقديم أي دليل يُذكر على أن القوارب تحمل مخدرات أو أنه كان من الضروري تفجيرها من الماء بدلاً من إيقافها ومصادرة حمولتها واستجواب من كانوا على متنها.

يعتقد الكثيرون أن إدارة ترامب تسعى لتغيير النظام في فنزويلا. يأتي ذلك فيما دعت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، الحائزة على جائزة نوبل يوم الأربعاء، إدارة ترامب علنًا إلى الإطاحة بمادورو. كما تحدثت عن خصخصة شركات النفط والغاز والبنية التحتية الحكومية في فنزويلا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق