تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية، بالاشتراك مع فرق متخصصة من البيئة والطب البيطري، من اصطياد تمساح بالغ كان قد أثار حالة من الذعر في قرية الزوامل بمركز بلبيس، وذلك بعد عملية مطاردة ومحاصرة دقيقة استمرت لعدة ساعات. وتمثل هذه العملية نجاحًا كبيرًا في استعادة الأمن وإنهاء حالة الطوارئ المعلنة في المنطقة، في مشهد أعاد الهدوء إلى قلوب آلاف الأهالي.
تفاصيل الإنجاز.. خطة محكمة للسيطرة على الزاحف
شهدت ترعة الزوامل، التي ظهر فيها التمساح، انتشارًا أمنيًا مكثفًا لضمان سلامة الأهالي. وتمثلت صعوبة العملية في طبيعة الموقع المائي للزاحف، الذي يقدر طوله بأكثر من متر ونصف المتر ويتمتع بقوة كبيرة. اعتمدت الفرق على خطة تكتيكية شملت ثلاثة محاور رئيسية لضمان نجاح عملية الاصطياد دون إصابات أو أضرار:
1. تضييق النطاق: العمل على تخفيض منسوب المياه في جزء محدد من الترعة باستخدام مضخات خاصة، مما ساعد على تضييق نطاق حركته.
2. التطويق المائي: استخدام شبكات متينة وحواجز عائمة مخصصة للتعامل مع الزواحف المائية لتطويق المنطقة المستهدفة ومنع هروبه لمسافات أبعد.
3. تدخل الخبراء: تولى خبراء الحياة البرية المسؤولية المباشرة في اللحظات الحاسمة، حيث استخدموا تقنيات متخصصة ومواد آمنة لشل حركة التمساح وتثبيته بأمان تام.
نجح الفريق في السيطرة على التمساح ونقله في قفص مخصص دون تسجيل أي إصابات بين أفراد القوة أو الأضرار بالحيوان نفسه. (شاهدوا صور العملية الحصرية).
مصدر التمساح والتحقيقات الجارية
عبر أهالي الزوامل عن سعادتهم وارتياحهم لنجاح عملية الاصطياد، مؤكدين عودة الحياة الطبيعية للمنطقة بعد أيام من القلق.
الخطوات التالية والإجراءات الرسمية:
• النقل الآمن: تم نقل التمساح إلى موقع آمن وخاضع للرعاية البيطرية المتخصصة تحت إشراف مديرية الطب البيطري.
• التحقيق في المصدر: بدأت التحقيقات لتحديد مصدر التمساح، حيث تُرجح التكهنات الأولية أنه قد يكون هاربًا من مزرعة خاصة غير مرخصة أو منقولًا بطرق غير قانونية وبيعه كحيوان أليف.
• توعية المواطنين: طالب المسؤولون المواطنين بالابتعاد عن مجاري المياه والترع لحين التأكد من خلوها تمامًا، والتأكيد على الإبلاغ الفوري عن أي حيوانات برية غريبة يتم مشاهدتها، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة.
تمساح قرية الزوامل بالشرقية










0 تعليق