بحث رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأربعاء في العاصمة الإسبانية مدريد، مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومتابعة تنفيذ المرحلة الثانية من خطة إعادة الإعمار ودعم الاستقرار الإنساني في القطاع.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية تعزيز التنسيق الدولي والإقليمي لضمان استمرار الهدوء ومنع أي تصعيد جديد، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية. كما تم التأكيد على ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاقيات السابقة والعمل على تفعيل برامج إعادة الإعمار بما يضمن استقرار الحياة اليومية في القطاع.
وشدد الرئيس محمود عباس على أن تثبيت وقف إطلاق النار يشكل خطوة أساسية نحو تعزيز الأمن والسلام في المنطقة، مؤكدًا على ضرورة استمرار جهود المجتمع الدولي في دعم الحلول السلمية وتحقيق استقرار طويل الأمد. من جانبه، أعرب رئيس وزراء إسبانيا عن دعم بلاده الكامل للجهود الفلسطينية، مشيرًا إلى التزام مدريد بالمشاركة الفاعلة في أي مبادرات دولية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، ودعم إعادة الإعمار في غزة.
يأتي هذا الاجتماع في إطار التنسيق المستمر بين القيادة الفلسطينية والدول الأوروبية الصديقة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، ومتابعة التطورات على الأرض بعد عدة جولات من التهدئة في القطاع، بالإضافة إلى بحث سبل دعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لضمان تحسين حياة المواطنين الفلسطينيين.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين فلسطين وإسبانيا في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم والصحة والبنية التحتية، بالإضافة إلى دعم البرامج الإنسانية والإغاثية المقدمة للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة.
ويعكس الاجتماع التزام القيادة الفلسطينية بالحلول السلمية والتعاون الدولي الفاعل، بهدف تحقيق بيئة مستقرة وآمنة في قطاع غزة، تمهيدًا لاستئناف الجهود السياسية لإيجاد حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحة الأطراف كافة على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.












0 تعليق