أكد الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة الوسطى الأمريكية، أن القوات الأمريكية تعمل بالتنسيق مع التحالف الدولي وشركائها المحليين في سوريا للقضاء على الفلول المتبقية من تنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح أن المشورة والدعم المقدم للشركاء السوريين ساهم بشكل كبير في إضعاف قدرات التنظيم خلال الأشهر الماضية، مشيرًا إلى استمرار العمليات بشكل مركز ومنهجي.

ملف المخيمات والنازحين محور الجهود

وأشار كوبر إلى أن القيادة الوسطى تكثف جهودها لإعادة النازحين والمعتقلين في مخيم الهول شمال شرقي سوريا إلى بلدانهم الأصلية. واعتبر أن معالجة هذا الملف تمثل خطوة محورية للحد من عودة التطرف وتحسين الوضع الإنساني في المنطقة، مؤكداً أن الاستقرار الدائم مرتبط بإيجاد حلول إنسانية مستدامة.

أمن الشمال الشرقي ومستقبل القوى المحلية

وفيما يخص مستقبل الأمن في شمال شرق سوريا، أشار القائد الأمريكي إلى أن اندماج قوات سوريا الديمقراطية مع القوات الحكومية السورية قد يسهم في خلق بيئة أمنية أكثر استقرارًا، بشرط أن يتم هذا الاندماج ضمن إطار يحقق المصالح المشتركة ويضمن التنسيق الكامل مع الأطراف المحلية والدولية.

التنسيق مع الحكومة السورية لمواجهة التهديدات

أكد كوبر أن التعاون مع الشركاء السوريين ضروري لنجاح العمليات ضد تنظيم الدولة، موضحًا أن هناك تنسيقًا محددًا مع الحكومة السورية للتعامل مع تهديدات معينة صادرة من التنظيم، ما يعكس حاجة المنطقة لتكامل أمني بين القوات الدولية والمحلية.

توترات على الحدود الجنوبية

ومن جهة أخرى، أفادت الإخبارية السورية بأن دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شابًا خلال توغل لها في قرية المشيدة بريف القنيطرة، في استمرار للتوترات على خطوط التماس الجنوبية، ما يضيف عنصر توتر إضافي على الاستقرار الإقليمي.

تشير تصريحات الأدميرال كوبر إلى أن معالجة ملف المخيمات والنازحين باتت عنصرًا أساسيًا في الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة التطرف واستعادة الأمن في شمال شرق سوريا. ويؤكد الخبراء أن نجاح هذه الجهود يعتمد على التنسيق المستمر بين التحالف الدولي والشركاء المحليين، إضافة إلى إشراك الحكومة السورية في الملفات الأمنية والإنسانية الحيوية، ما يجعل المرحلة القادمة حاسمة في إعادة الاستقرار للمنطقة وتقليص نفوذ التنظيمات المتطرفة.