وزير الخارجية اللبناني يرفض دعوة لزيارة إيران ويؤكد استعداد بلاده للحوار في أجواء مناسبة

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، رفض بلاده تلبية الدعوة الرسمية الموجهة من نظيره الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية غير مؤاتية للقيام بهذه الزيارة. وأوضح الوزير اللبناني، في رد رسمي على الرسالة الإيرانية، أن رفض الدعوة لا يعني رفض الحوار بين البلدين، وإنما يعكس الوضع الراهن الذي لا يسمح بعقد لقاء رسمي في الوقت الحالي، مؤكدًا أن أبواب لبنان للحوار والدبلوماسية مع إيران ما زالت مفتوحة في المستقبل.

وأوضح رجي أن اعتذاره عن تلبية الدعوة الإيرانية لا يقصد به إنهاء أي تواصل دبلوماسي، بل يأتي في إطار احترام الأوضاع الداخلية والاعتبارات الإقليمية التي تمر بها المنطقة حاليًا. وأكد الوزير على أهمية التمهل في اتخاذ قرارات سياسية قد تؤثر على الاستقرار الداخلي، مشددًا على أن الحوار يجب أن يتم في أجواء مناسبة تضمن تحقيق نتائج بناءة للطرفين.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى عقد لقاء بين المسؤولين اللبنانيين والإيرانيين في دولة ثالثة محايدة، يتم الاتفاق عليها من قبل الطرفين، معربًا عن كامل الاستعداد لإرساء عهد جديد من العلاقات البناءة بين لبنان وإيران. وأكد عراقجي أن أي تعاون مستقبلي يجب أن يقوم على الاحترام المتبادل التام، وضرورة صون استقلال وسيادة كل دولة، دون التدخل في الشؤون الداخلية لأي منهما تحت أي ذريعة.

كما شدد العراقجي على أهمية أن تكون الدولة اللبنانية صاحبة القرار الوحيد في القضايا المصيرية المتعلقة بالحرب والسلم، وأن تحتكر الدولة وحدها حق حمل السلاح عبر جيشها الوطني، بما يعكس تعزيز الأمن والاستقرار الداخلي.

وفي ختام رسالته، أكد يوسف رجي على الترحيب الدائم بالمسؤولين الإيرانيين في لبنان في أي وقت مستقبلي تتوفر فيه الظروف الملائمة، مؤكدًا حرص بلاده على الحفاظ على علاقات دبلوماسية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح الوطنية لكل طرف، وتجنب أي توترات قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي.

ويُنظر إلى رفض الدعوة الإيرانية على أنه تعبير عن موقف لبنان المتوازن في سياسته الخارجية، الذي يسعى للحفاظ على علاقاته مع مختلف الدول دون الانحياز لأي محور إقليمي محدد، وضمان حماية مصالحه الوطنية والسيادية. كما يعكس القرار التزام لبنان بالمبادئ الدبلوماسية التي تؤكد أهمية الحوار البناء في أجواء مناسبة، بعيدًا عن الضغوط السياسية أو الإقليمية.

يذكر أن العلاقات اللبنانية–الإيرانية تشهد تقلبات تتعلق بالتوازنات الإقليمية، ويحرص لبنان على اتباع سياسة خارجية تركز على الاستقرار الداخلي وتعزيز التعاون الدولي بما يخدم التنمية والاقتصاد والأمن الوطني، دون الانخراط في أي صراعات خارجية قد تؤثر على الدولة وشعبها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق