أكد يورجن كلوب المدير الفني السابق لفريق ليفربول الإنجليزي، أن محمد صلاح سيُذكر كواحد من أعظم لاعبي كرة القدم على مر التاريخ، في أعقاب الأزمة الأخيرة التي شهدها اللاعب مع النادي، حيث جلس على مقاعد البدلاء ثلاث مباريات متتالية.

صلاح.. لاعب محوري في إنجازات "الريدز"

وأوضح كلوب أن صلاح كان لاعبًا محوريًا خلال فترة قيادته للنادي، وساهم بشكل مباشر في تحقيق لقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز. وأضاف كلوب لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "عندما وصلت، كنا نبحث عن أجنحة سريعة، وإذا كان لديك لاعب يجمع بين السرعة والمهارة والقدرة على إنهاء الهجمات وحس تهديفي، فهذا يجعله لاعبًا مميزًا للغاية."

عقلية العمل الجاد.. سر تميّز صلاح

وأشار كلوب إلى أن ما يميز صلاح عن أقرانه هو عقلية العمل المستمرة والتطوير الدائم:
"كان يعود إلى تدريبات ما قبل الموسم كل صيف بمهارة جديدة ومحسَّنة بعد أن كرَّس وقت فراغه لتطوير أدائه. أدرك مبكرًا أنه يجب العمل بجد أكبر، وبهذا أثبت نفسه باستمرار."

التحديات في التعامل مع صلاح

وتابع كلوب:"لا أقول إنه من السهل التعامل معه، لكنه أيضًا ليس من الصعب إدارته. ستواجه مشاكل إذا لم يلعب، وستواجه مشاكل إذا استبدلته."
وأشار إلى أن تجربته مع تشيلسي ساعدت صلاح على تحسين أدائه، حيث أثبت النادي له دائمًا أنه بحاجة إلى المزيد من الجهد، ما دفعه لتدريبات أكثر جدية.

ثبات مستمر وأهمية تاريخية

أتم كلوب:"صلاح لا يتوقف أبدًا، هذه هي عقليته، وسيُذكر كواحد من أعظم اللاعبين على مر العصور .

مستقبل صلاح وأثره التاريخي

يرى محللون أن تصريحات كلوب تؤكد أهمية صلاح الاستراتيجية والفنية في كل فريق يلعب له، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب. ويُعتبر اللاعب مثالًا للعقلية الاحترافية التي توازن بين الأداء الفردي والالتزام الجماعي، ما يجعله أيقونة ليس فقط في ليفربول، بل في تاريخ كرة القدم العالمية.

وتشير التحليلات إلى أن مستقبل صلاح—سواء استمر في أوروبا أو انتقل لبطولات أخرى—سيظل مرتبطًا بعلامته المميزة على المباريات الكبرى، وأن إرثه الرياضي سيكون مرجعًا للجيل الجديد من اللاعبين في كيفية الجمع بين المهارة، الذكاء التكتيكي، والعمل الجاد المستمر.