شهدت إحدى لجان الإعادة بالدائرة الثالثة (طامية–سنورس–سنهور) بمحافظة الفيوم، مشهدًا إنسانيًا مؤثرًا يعكس أن صوت الناخب لا يوقفه مرض ولا يثنيه كِبر سن، وأن المشاركة حق يصرّ أصحاب الإرادة على ممارسته مهما كانت الظروف.
ففي الساعات الأولى ليوم التصويت، رصدت كاميرا "البوابة نيوز" لحظة إنسانية رائعة، حيث ساعدها ضابطان واثنتان من الشرطة النسائية على الوصول إلى اللجنة.
لجنة اللواء أحمد عبد التواب المشتركة بقرية العزازية بمركز طامية
السيدة كانت تجلس على كرسي متحرك، تتكئ على عصاها التي تساعدها على حمل وزنها بدلًا من قدمها المصابة، ودفعتها أيديهم برفق وثبات عبر الطريق المؤدي إلى لجنة اللواء أحمد عبد التواب المشتركة بقرية العزازية بمركز طامية، وسط تأمين دقيق يضمن سهولة دخول وخروج الناخبين.
مدير أمن الفيوم
لحظة جسدت التضامن والاهتمام الإنساني قبل أن تبدأ إجراءات التصويت، تنفيذًا لتوجيهات اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم.
الدائرة الثالثة، التي أعيدت الانتخابات بها بعد حكم قضائي بإلغاء نتائج جولتها الأولى، تشمل مراكز طامية وسنورس وسنهور، ويتنافس فيها المرشحون على 3 مقاعد برلمانية أمام كتلة تصويتية تبلغ 676 ألفًا و147 ناخبًا موزعين على 73 مركزًا انتخابيًا و 93 لجنة فرعية.
وعلى الجانب الآخر، تابع الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، سير العملية الانتخابية لحظة بلحظة من مركز سيطرة الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ بديوان عام المحافظة، مطمئنًا على انتظام التصويت خلال الفترتين الصباحية والمسائية، واستقبال الناخبين وتيسير إجراءات دخولهم حتى اللحظات الأخيرة قبل غلق اللجان.
وشدد المحافظ على ضرورة الوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، مؤكدًا على الحياد التام، وعلى أن الجهاز التنفيذي دوره تقديم الدعم اللوجستي وتوفير بيئة انتخابية آمنة ومريحة دون التأثير على إرادة الناخبين.
كما وجّه رؤساء المدن والمسؤولين بمتابعة جميع اللجان، ومعالجة أي ملاحظات فوريًا، وتوفير أجواء مناسبة للمواطنين لضمان مشاركة فعّالة لأبناء الفيوم خلال جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب 2025، حتى يخرج المشهد الانتخابي بالشكل الذي يليق بالمحافظة وأهلها.
وتظل صورة السيدة على كرسيها المتحرك، تتكئ على عصاها التي تعوض قدمها المصابة، وتساعدها على التحرك، بينما يمد ضابطان واثنتان من الشرطة النسائية أيديهم لدفع الكرسي ومساندتها للوصول إلى حقها في التصويت، شاهدًا حيًا على أن العملية الانتخابية ليست مجرد صناديق وأرقام، بل قصص إرادة وتضامن وإنسانية حقيقية.











0 تعليق