قال وزير الخارجية اللبناني يوسف راجي إنه رفض دعوة من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران، قائلاً إن الظروف غير مناسبة، لكنه أكد أنه لا يزال منفتحاً على الحوار.
رفض دبلوماسي
وفي رد مكتوب نشرته وزارة الخارجية اللبنانية عبر منصة إكس، قال راجي إن عدم قبول الزيارة "لا يعني رفض المناقشة"، مضيفاً أن "الظروف المواتية غير متوفرة".
وجدد وزير الخارجية اللبناني دعوته لعراقجي للاجتماع في "دولة ثالثة محايدة يتم الاتفاق عليها".
وقال راجي إن لبنان مستعد لإقامة "مرحلة جديدة من العلاقات البناءة" مع إيران، ولكن فقط إذا كانت العلاقات مبنية "حصرياً على الاحترام المتبادل والاحترام المطلق لاستقلال وسيادة كل دولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية تحت أي ذريعة".
احترام سيادتنا مقابل صفحة جديدة من العلاقات
وأضاف أن موقف لبنان ثابت بشأن سلطة الدولة، وأكد أن "بناء أي دولة قوية لا يمكن أن يحدث إلا إذا كانت الدولة وحدها، من خلال جيشها الوطني، تمتلك الحق الحصري في حمل السلاح والسلطة الوحيدة على قرارات الحرب والسلام".
واختتم راجي رسالته بإخبار عراقجي بأنه "سيكون دائمًا موضع ترحيب لزيارة لبنان".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، دعت إيران راجي لزيارة طهران في لمناقشة العلاقات الثنائية، وسط جدل متزايد في لبنان حول مستقبل حزب الله المتحالف مع إيران والمطالبات بالسيطرة الحكومية على الأسلحة.
حزب الله يشعل أزمة دبلوماسية بين بين طهران بيروت
وجاء هذا التبادل عقب انتقادات في بيروت لتصريحات علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني، الذي قال إن وجود حزب الله أهم من "الخبز والماء" بالنسبة للبنان.
وفي رده في ذلك الوقت، كتب راجي على منصة إكس "إن ما هو أهم من الخبز والماء بالنسبة لنا هو سيادتنا وحريتنا واستقلالنا في اتخاذ القرارات"، رافضاً ما وصفه بالتدخل الخارجي.
يأتي موقف لبنان في الوقت الذي توسع فيه إسرائيل ولبنان اتصالاتهما من خلال لجنة تراقب وقف إطلاق النار لعام 2024، حيث قالت بيروت إن المجموعة يمكنها التحقق من الاتهامات الإسرائيلية بأن حزب الله يعيد تسليح نفسه.
وقد سعت الحكومة اللبنانية، بدعم من قرارات الأمم المتحدة، إلى وضع الأسلحة تحت سيطرة الدولة، بينما تواصل طهران دعم حزب الله وتعارض الجهود المبذولة لنزع سلاح الجماعة.














0 تعليق