اختتمت بورصة الدار البيضاء تعاملات اليوم الاثنين على تباين في أداء مؤشراتها الرئيسية، حيث سجّل المؤشر العام "مازي" ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.02% ليستقر عند 18،473.47 نقطة، مدعومًا بأداء إيجابي لعدد من القطاعات القيادية، وعلى رأسها البنوك والاتصالات.
وفي المقابل، شهد مؤشر "MASI.20" — الذي يقيس أداء أقوى 20 شركة مدرجة من حيث الرسملة والسيولة — تراجعًا محدودًا، مما يعكس حركة تصحيحية لبعض الأسهم الثقيلة في السوق بعد مكاسب سابقة. كما سجل مؤشر السيولة انخفاضًا طفيفًا، بينما حافظت الرسملة السوقية على مستويات مستقرة دون تغيرات جوهرية.
ويشير محللون ماليون في المغرب إلى أن جلسة اليوم اتسمت بقدر من الحذر لدى المتعاملين، في ظل مراقبة التطورات الاقتصادية العالمية، خاصة تحركات أسعار الطاقة والمواد الأولية، التي تؤثر بشكل مباشر على الشركات المدرجة في البورصة المغربية. كما شهدت بعض الأسهم عمليات جني أرباح، خصوصًا في القطاعات التي حققت ارتفاعات متتالية خلال الأسابيع الماضية.
ورغم التباين في أداء المؤشرات القطاعية، فإن السوق حافظت على جاذبيتها بفضل استقرار البيئة الاقتصادية في المغرب، إلى جانب استمرار اهتمام المستثمرين المحليين والأجانب بالقطاعات المرتبطة بالبنية التحتية، والخدمات المالية، وصناعة الأغذية.
كما واصلت البورصة الاستفادة من الإصلاحات التنظيمية الهادفة إلى تعزيز الشفافية وتحسين مناخ الاستثمار، وهو ما يدعم مؤشرات السوق على المدى المتوسط. ويتوقع الخبراء أن تستمر الحركة الإيجابية المحدودة خلال الجلسات المقبلة، خاصة مع اقتراب نهاية العام وبداية ترتيب المحافظ الاستثمارية للمؤسسات المالية.
وتشهد بورصة الدار البيضاء حراكًا متزايدًا في تعاملات المستثمرين خلال الأشهر الأخيرة، مدفوعة بمؤشرات النمو الاقتصادي واستقرار السياسات النقدية والمالية في البلاد، وهو ما عزز ثقة السوق رغم التحديات التي يمر بها الاقتصاد العالمي.













0 تعليق