شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاع جديد في منتصف تعاملات اليوم الإثنين، مدفوعة مباشرة بتقلبات الأسواق العالمية التي باتت تؤثر بشكل سريع وواضح على حركة المعدن الأصفر محليًا. 

 أسعار الذهب في مصر

ويأتي ذلك في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي عالميًا نتيجة اضطرابات أسعار النفط، وتطورات السياسات النقدية، والمراجعات المستمرة لمستويات الفائدة لدى البنوك المركزية الكبرى، فضلًا عن تحركات أسعار صرف العملات.

أسعار الذهب الان

سجّلت محال الصاغة في بداية تداولات اليوم الأسعار التالية:

الذهب عيار 24: 6417 جنيهًا للجرام

الذهب عيار 21: 5615 جنيهًا للجرام

الذهب عيار 18: 4812 جنيهًا للجرام

الجنيه الذهب: 44,929 جنيهًا

وتعد هذه الأسعار مؤشرًا لمدى تأثر السوق المصرية بالحركة العالمية لسعر الأونصة، التي تشهد موجات صعود وهبوط متلاحقة مع تغيرات السياسة النقدية الأمريكية وتوقعات خفض أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.

عوامل عالمية تقود الارتفاع

يرى خبراء أسواق المعادن الثمينة أن ارتفاع أسعار الذهب عالميًا يرتبط بثلاثة عوامل رئيسية:

السياسات النقدية الدولية، حيث يؤدي تراجع احتمالات رفع الفائدة أو توقع خفضها إلى زيادة الإقبال على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا لا يدرّ عائدًا، لكنه يحتفظ بقيمته طويلة الأجل.

اضطرابات أسعار النفط، التي تؤثر بشكل مباشر في مستويات التضخم العالمية، ما يدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة للتحوّط.

تقلبات الدولار والعملات الرئيسية، إذ يؤدي انخفاض قيمة الدولار عالميًا إلى زيادة الطلب على الذهب باعتباره بديلًا استثماريًا قويًا.

أسعار الذهب بين المصنعية والضريبة

وتجدر الإشارة إلى أن الأسعار المعلنة قد تختلف من محل صاغة لآخر، حيث تضاف رسوم المصنعية والضريبة والدمغة على السعر الفوري للجرام، وهي قيمة تتغير بحسب نوع المشغولات الذهبية ودرجة نقائها.

كما تؤكد شعبة الذهب بالغرف التجارية أن الأسعار في مصر تظل متغيرة خلال اليوم الواحد، تبعًا للتحرك العالمي، وأن متابعة السعر يجب أن تتم لحظيًا، خصوصًا للمستثمرين أو المقبلين على شراء كميات كبيرة.

توقعات الفترة المقبلة

يتوقع الخبراء أن تستمر أسعار الذهب في تسجيل تقلبات متباينة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ترقب الأسواق العالمية لاجتماعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وقياس تأثير البيانات الاقتصادية القادمة، والتي سيكون لها انعكاس مباشر على الأسواق الناشئة ومن بينها مصر.

ويشير محللو الأسواق العالمية إلى أن اتجاه الذهب على المدى الطويل لا يزال صاعدًا نسبيًا في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، بينما تبقى التحركات اللحظية مرهونة بتغيرات مفاجئة قد تصعد بالسعر أو تهبط به خلال ساعات.