في عملية دهس بمدينة الخليل.. إصابة جندي إسرائيلي ومقتل المنفذين

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عملية دهس في الخليل .. أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عن إصابة جندي بجروح طفيفة إثر تعرضه لعملية دهس استهدفت أحد الحواجز العسكرية في مدينة الخليلحبالضفة الغربية المحتلة. وأوضحت الإذاعة أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات أخرى بين عناصر الجيش، فيما لم تصدر حتى الآن أي تفاصيل إضافية عن حالة الجندي المصاب.

وبحسب التقارير، فإن العملية نفذت بواسطة سيارة دهس، حيث كان عدد من الفلسطينيين يحاولون مهاجمة الحاجز العسكري. وأكدت إذاعة الجيش أن الدورية العسكرية المستهدفة تعرضت أيضًا لإطلاق نار كثيف من قبل المهاجمين قبل أن يلوذوا بالفرار في السيارة.

وأكدت وسائل الإعلام العبرية أن قوات الاحتلال قامت بالرد الفوري على العملية، ما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين حاولا تنفيذ العملية، بحسب المصادر الإسرائيلية. ولم يصدر أي بيان رسمي عن الجانب الفلسطيني حول الحادث، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي تعزيز تواجده في مدينة الخليل عقب الحادث، لضمان السيطرة على الوضع الأمني والتحقيق في ملابسات الهجوم.

ويأتي هذا الحادث في ظل التوترات المتصاعدة في مناطق الضفة الغربية، حيث تشهد عدة مناطق عمليات دهس وهجمات ضد نقاط الاحتلال العسكرية، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي تكثيف الإجراءات الأمنية وعمليات التفتيش في المدن الفلسطينية. ويشير مراقبون إلى أن هذه العمليات تعكس حالة من التصعيد المتبادل بين الطرفين، في ظل استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

وأكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات العملية، بما في ذلك التحقق من هوية المنفذين وأي دعم محتمل لهم، إضافة إلى دراسة الإجراءات الأمنية على الحواجز العسكرية لمنع وقوع حوادث مشابهة مستقبلاً.

وتعد مدينة الخليل من أكثر المدن الفلسطينية حساسية من الناحية الأمنية، نظرًا لوجود عدد كبير من الحواجز العسكرية الإسرائيلية والمستوطنات المنتشرة في محيط المدينة، ما يجعلها مسرحًا متكررًا لعمليات المقاومة الفلسطينية وردود فعل الاحتلال.

تُعد مدينة الخليل واحدة من أقدم المدن الفلسطينية التاريخية، إذ يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وكانت مركزًا حضاريًا وتجاريًا مهمًا في منطقة فلسطين التاريخية. تشتهر المدينة بموقعها الاستراتيجي جنوب الضفة الغربية، وبكونها مقرًا لمغارة إبراهيم، التي تُعتبر من أبرز المعالم الدينية في العالم الإسلامي واليهودي والمسيحي. عبر التاريخ، شهدت الخليل مرور مختلف الحضارات مثل الكنعانيين، الفراعنة، والرومان، قبل أن تصبح مركزًا إسلاميًا بارزًا في العصور الوسطى. كما لعبت دورًا مهمًا في التجارة والزراعة، وخاصة إنتاج الزعفران والتجارة بالحيوانات، وكانت محط اهتمام القوى الإقليمية على مر القرون. اليوم، تحتفظ الخليل بطابعها التاريخي العريق، وسط مزيج من الأحياء القديمة والأسواق التقليدية، مما يجعلها مدينة ذات أهمية دينية وثقافية وسياحية بارزة في فلسطين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق