وزير الخارجية: معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير بل لإغراق غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية العاجلة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، اليوم السبت، أن معبر رفح لن يكون بأي حال بوابة للتهجير، مشددًا على أن مصر لن تسمح باستغلال المعبر في أي مخطط يستهدف تغيير التركيبة السكانية لقطاع غزة، وأن دوره يقتصر على تدفق المساعدات الإنسانية والطبية فقط، دعمًا للفلسطينيين في ظل الأزمة الراهنة.

تحرك دولي عاجل… قوة استقرار لمراقبة وقف إطلاق النار

وخلال مشاركته في منتدى الدوحة، شدد عبد العاطي على ضرورة النشر الفوري لقوة استقرار دولية في قطاع غزة، وتحديدًا على الخط الأصفر، معتبرًا أن هذا الإجراء بات ملحًا بعد استمرار إسرائيل في انتهاك وقف إطلاق النار بشكل يومي. 

د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة خلال مشاركته في جلسة نقاشية بمنتدى الدوحة 

وأوضح الوزير أن وجود مراقبين على الأرض أصبح ضرورة لحماية الاتفاق وضمان عدم خرقه.

تفاصيل مشروع القوة الدولية… مهام موسعة وصلاحيات كاملة

وبحسب مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن، ستُمنح قوة الاستقرار الدولية صلاحيات واسعة تشمل( نزع سلاح غزة،) (تأمين )الحدود، دعم شرطة فلسطينية مدرّبة، ضمان تدفق المساعدات، وحماية المدنيين. وهي مهام اعتبرها مراقبون خطوة نحو تعزيز الأمن وتثبيت أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

لقاءات ثنائية.. وتنسيق مكثف بشأن غزة

وعلى هامش منتدى الدوحة، أجرى وزير الخارجية المصري سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من نظرائه، ركزت على تنسيق المواقف تجاه التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع المتدهور في غزة. وشملت اللقاءات بحث ملفات التعاون الثنائي ومسارات تعزيز العلاقات مع الدول المشاركة.

مصر وتركيا.. توافقات جديدة وتنسيق مستمر

وخلال لقائه نظيره التركي هاكان فيدان، تناول عبد العاطي مسار العلاقات المصرية–التركية وآفاق تطويرها، إلى جانب التشاور العميق حول تطورات الملف الفلسطيني، في إطار جهود مشتركة لدعم مسار التهدئة ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية.

وفي ظل تصاعد التوتر وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، تبدو الرسالة المصرية واضحة: لا تهجير.. لا تجاوزات.. ولا حلول مفروضة بالقوة. وبينما تدفع القاهرة بقوة نحو نشر قوة استقرار دولية، تواصل في الوقت نفسه حشد الدعم السياسي والإنساني لحماية المدنيين وصون ثوابت القضية الفلسطينية، مؤكدة أن أمن المنطقة يبدأ من احترام الحق الفلسطيني وصون سيادته وكرامته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق