انطلقت منذ قليل الجلسة الافتتاحية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم، في نسختها الـ32، والتي تحمل اسم القارئ الراحل الشيخ الشحات أنور، وذلك بتلاوة رائعة من نجله الشيخ محمود الشحات أنور.
وتأتي هذه المسابقة كجزء من جهود وزارة الأوقاف لإبراز المواهب القرآنية وإحياء فنون التلاوة الأصيلة.
افتتاحية المسابقة وتلاوة القارئ محمود الشحات أنور
شهدت الجلسة الافتتاحية للمسابقة تلاوة قرآنية من الشيخ محمود الشحات أنور، الذي حملت المسابقة اسمه تخليدًا لمكانة والده الراحل في قلوب الأمة. وتعتبر هذه النسخة استمرارًا لتقاليد المسابقة العريقة التي اكتشفت على مدار السنوات الماضية مواهب قرآنية متميزة، يحظى أصحابها بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفال ليلة القدر.
كلمة وزير الأوقاف: دعم المواهب القرآنية وتجديد المسابقة
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن وزارة الأوقاف حرصت هذا العام على دمج النسخة 32 مع برنامج "دولة التلاوة"، الذي شهد صدى واسعًا داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى أن عمر البرنامج لم يتجاوز الثلاثة أسابيع، لكنه نجح في جذب مشاركات من مختلف أنحاء العالم.
وقال الأزهري: «المسابقة تستهدف أبناء الدول العربية والإسلامية من الخارج، إلى جانب أبناء مصر، وتأتي هذه التظاهرة القرآنية لتعكس التزام الدولة بخدمة القرآن الكريم وإحياء فنونه الأصيلة».
وأضاف: «نفتخر بتقديم هذا الجمال والأنس بآيات الله، وسنواصل تقديم الخطاب الديني في أبهى صوره. أشكر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته لهذه المسابقة، وأتقدم بالتحية لكل زملائي في الوزارة».
إطلاق اسم الشيخ الشحات أنور على النسخة 32
أكد وزير الأوقاف أن اختيار اسم الشيخ الشحات محمد أنور على النسخة الحالية من المسابقة يأتي تقديرًا لموهبته وصوته الذي ظل حيًا في وجدان الأمة. ولفت إلى أن نجله الشيخ محمود الشحات أنور كان مسؤولاً عن تلاوة آيات البر بالوالدين، وهو اختيار اعتبره موفقًا ومؤثرًا.
مشاركة واسعة: 72 دولة حول العالم
أوضح الأزهري أن النسخة الحالية تشهد مشاركة 72 دولة، وهو عدد قياسي مقارنة بالسنوات السابقة، مؤكدًا أن الوزارة تسعى من خلال هذه المشاركة لإرسال رسائل محبة وتقدير للدول الشقيقة، ولتعزيز مكانة مصر كمنارة للعلم والثقافة والفن الإسلامي.
واختتم الوزير حديثه بالإشارة إلى أن الوزارة تعمل باستمرار على تطوير كوادر الأئمة والخطباء، وتحسين مهارات التلاوة والتجويد، بما يجعل مصر نموذجًا للريادة في خدمة القرآن الكريم.
الملتقى القرآني وتجربة "دولة التلاوة"
يمثل برنامج "دولة التلاوة" إضافة مهمة للنسخة الحالية، حيث ساعد على جذب مشاركات من خارج مصر، ووفر منصة لاكتشاف المواهب الجديدة في مجال التلاوة. ويؤكد هذا البرنامج التزام وزارة الأوقاف بالتجديد والابتكار في مجال الخطاب الديني، بما يتوافق مع روح العصر.
تظل المسابقة العالمية للقرآن الكريم مناسبة سنوية بارزة في مصر، تجمع بين التراث القرآني العريق والإبداع الشبابي في التلاوة، مع دعم رئاسي واهتمام حكومي يسهم في إبراز مصر كحاضنة للعلم والثقافة الإسلامية على المستوى العالمي.












0 تعليق