ورشة حكي تحتفي بعالم نجيب محفوظ في مكتبة مدينة الشروق

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت مكتبة مدينة الشروق، التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب، عن تنظيم ورشة حكي مميزة تسلط الضوء على عالم محفوظ الأدبي ورؤيته الإنسانية العميقة، وذلك يوم غدا السبت 6 ديسمبر في الساعة العاشرة صباحًا داخل قاعة نجيب محفوظ – مكتبة الاطلاع للكبار، وهي القاعة التي تحمل اسمه تكريمًا لمسيرته الأدبية الممتدة وأثره في الوجدان العربي.

الاحتفاء بنجيب محفوظ 

وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة التي تخصصها المكتبة للاحتفاء بنجيب محفوظ طوال أيام المعرض، حيث تسعى إلى تقديم محتوى ثقافي يليق بإرثه، ويرسّخ قيمة القراءة لدى الأجيال الجديدة، وتتميز ورشة هذا العام بلمسة خاصة، إذ يتولى أطفال المكتبة الموهوبون إدارة الندوة بأنفسهم، في مشهد يعكس قدرة الأطفال على دخول عوالم الأدباء الكبار، وطرح رؤاهم وأسئلتهم ببراءة وعمق في آن واحد.

اساطير الحارة 

وتهدف الورشة إلى تعريف الجمهور الصغير والكبير بملامح تجربة محفوظ الثرية، من خلال تبسيط أفكاره الكبرى حول الإنسان، والمدينة، والقدر، والسلطة، والحلم، وربطها بخيال الأطفال وأسئلتهم حول العالم، كما تتناول الورشة شخصيات محفوظ الأسطورية التي بقيت حاضرة في ذاكرة القرّاء، من حي السكاكيني والجمالية إلى أساطير “الحارة” التي صنعها في رواياته، فضلًا عن وقفات مع مشروعه الفلسفي الذي خفي على كثير من القرّاء.

ويؤكد الدكتور خالد أبو الليل، القائم بأعمال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن إشراك الأطفال في تقديم الندوة ليس مجرد خطوة رمزية، بل هو رهان على جيل جديد قادر على التواصل مع الأدب العربي العميق إذا ما قُدِّم له بأساليب جذابة ومناسبة لعالمه، كما تأتي الفعالية في إطار استراتيجية المكتبة لدعم الأنشطة الإبداعية لدى الأطفال وتنمية مهارات الحكي والتعبير والقراءة النقدية، إلى جانب تعزيز الروابط بين الأجيال المختلفة حول إرث محفوظ.

ومن المتوقع أن تشهد الورشة حضورًا مميزًا من رواد المكتبة والمهتمين بالأدب، نظرًا للطابع الإنساني والثقافي الذي تتمتع به، إضافة إلى كونها تقدم نموذجًا فريدًا لاحتفاء مكتبة عامة بأحد رموز الأدب العالمي من خلال جيل الأطفال، الذين يمثلون مستقبل القراءة في مصر.

ويوضح أبو الليل، أن ورشة الحكي ليست مجرد فعالية عابرة، بل خطوة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تستعيد روح محفوظ وتعيد تقديمه للأجيال الجديدة، إيمانًا بأن الأدب العظيم لا يشيخ، وأن القراءة ستبقى الجسر الذي يصل الماضي بالمستقبل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق