على الرغم من أن العلاج الموضعي مثل المراهم والأدوية التقليدية تظل حجر الزاوية في علاج الأكزيما "التهاب الجلد التحسسي"، إلا أن الأبحاث الحديثة والخبراء يؤكدون أن تعديلات بسيطة في النظام الغذائي يمكن أن تلعب دور محوري في تخفيف الأعراض والحد من نوبات الحكة والاحمرار.
أشار الدكتور أديثي جاين، استشاري الأمراض الجلدية، إلى أن الأكزيما ترتبط ارتباط وثيق بزيادة نشاط الجهاز المناعي. وأوضح أن "بعض الأطعمة يمكن أن تزيد من الالتهاب أو تسبب استجابة تحسسية لدى الأشخاص المصابين بالأكزيما"، مشددا على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن ومضاد للالتهابات.
الأطعمة الصديقة للبشرة: 5 عناصر أساسية لمكافحة الالتهاب
حدد الدكتور جاين مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية التي تساهم في الحفاظ على سلامة الجلد وتقليل شدة الالتهابات، أهمها: أحماض أوميجا 3 الدهنية، والزنك، وفيتامينات A وC وD وE.
لإدماج هذه العناصر، يوصي الخبراء بالتركيز على الأطعمة التالية:
الأسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين والماكريل، الغنية بأحماض أوميجا 3 المضادة للالتهابات.
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: الزبادي ومخلل الكرنب (الساوركراوت) تساعد في دعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي وتنظيم الاستجابة المناعية.
الفاكهة والخضراوات: التوت، والخضراوات الورقية، والجزر، كونها مصادر قوية لمضادات الأكسدة التي تقاوم الإجهاد التأكسدي.
الحبوب الكاملة والبقوليات: توفر الألياف والمواد المغذية الضرورية لصحة الأمعاء العامة، والتي تنعكس إيجاباً على صحة الجلد.
الأطعمة المرطبة: الخيار، والبطيخ، والكرفس، والتي تساعد في الحفاظ على رطوبة البشرة وتجنب الجفاف.
تجنب المحفزات: الأطعمة المصنعة هي العدو الأول
على الجانب الآخر، حذر الأطباء من أن بعض الأطعمة تزيد من حدة الأكزيما.
وتأتي في مقدمة القائمة "الأطعمة المصنعة التي تحتوي على كميات عالية من السكر والكربوهيدرات المكررة والدهون المتحولة"، والتي تؤدي إلى تفاقم الالتهاب وترفع مستويات السيتوكينات الالتهابية، مما يزيد من مشاكل الجلد.
باختصار، يمكن أن يكون الجمع بين العلاجات الطبية المعتادة والالتزام بنظام غذائي مدروس ومضاد للالتهابات هو المفتاح للسيطرة طويلة المدي على الأكزيما وتحسين نوعية حياة المرضى.






0 تعليق