صمود وقوة.. السنوار يكشف مستقبل حماس في وصيته الأخيره

صمود وقوة.. السنوار يكشف مستقبل حماس في وصيته الأخيره
صمود
      وقوة..
      السنوار
      يكشف
      مستقبل
      حماس
      في
      وصيته
      الأخيره

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أسرار جديدة بشأن اغتيال يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة يوم الأربعاء الماضي، بعد أكثر من عام من مطاردة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية له وفشل البراعة التكنولوجية الاستخباراتية في العثور عليه، وتفاصيل وصيته ورسالته الأخيرة لقادة حماس والوسطاء العرب قبل فترة من اغتياله.

السنوار يقاتل فوق الأرض

وأكدت الصحيفة أن السنوار كان يتنقل بين الأنفاق والقتال على الأرض، وعرض عليه المفاوضون صفقة إسرائيلية تسمح له بالخروج الآمن من غزة مقابل السماح للدول العربية بالتفاوض على إطلاق سراح المحتجزين نيابة عن الحركة، لكن السنوار كان متمسك بموقفه والأمل لقضيته.

وتابعت أن رسالة السنوار الأولى للوسطاء العرب بعد أيام من اندلاع الحرب كانت "أنا لست محاصرًا، أنا على أرض فلسطينية"، وخلال الأشهر التي تلت موقفه، ظلت المخابرات الإسرائيلية والأمريكية تبحث عنه في شبكة أنفاق واسعة ومعقدة.

وأضافت أنه وفقًا للوسطاء الذين تواصلوا مع السنوار خلال أشهر الحرب، فقد كان يقضي معظم وقته فوق الأرض في رفح وليس في الأنفاق، وخصوصًا في منطقة تل السلطان.

وأشارت إلى أن  الاحتلال الإسرائيلي لم يعرف مكان السنوار حتى اكتشاف جثمانه يوم الخميس الماضي، حيث بذلت كل مواردها وقوتها المتاحة للبحث عن السنوار، وعمل جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، مع جيش الاحتلال لمحاولة تحديد مكانه، وشكلت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فريق عمل لتحليل المعلومات الاستخباراتية وتبادلها مع إسرائيل، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.

وحلل ضباط الاستخبارات المعلومات التي تم جمعها من الفلسطينيين الذين تم استجوابهم في غزة، فضلًا عن المواد التي تم الاستيلاء عليها في مراكز قيادة حماس.

معاملة طيبة للمحتجزين

قالت مارغليت موسى، وهى محتجزة تبلغ من العمر 78 عامًا تم إطلاق سراحها لاحقًا، إن السنوار ظهر حيث كانت محتجزة تحت الأرض في خان يونس خلال الأيام الأولى من الحرب. 

وتذكرت أنه أخبر المحتجزين أنه لا يقصد إيذاءهم وأنهم بمثابة أوراق مساومة لتحرير الأسرى الفلسطينيين من المعتقلات الإسرائيلية فقط، ولم يشاهدوه مرة أخرى.

وأضافت الصحيفة أن فوق الأرض، سوت القوات الإسرائيلية المباني ونشرت جنودًا للعثور على مداخل الأنفاق خارج غزة، أرسلت الولايات المتحدة مسؤولين عسكريين واستخباراتيين مع الإسرائيليين، بما في ذلك خبراء في رسم خرائط المجمعات العسكرية تحت الأرض.

وأشارت إلى أن ما زاد من صعوبة مهمة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية، هو تخلي السنوار عن كافة وسائل التواصل الحديثة بعد اغتيال قائد حركة حماس صالح العاروري، واستخدم الرموز وحفنة من أقرب مساعديه فقط للتواصل مع الوسطاء عن طريق الرسائل المكتوبة والصوتية.

واعترف الشاباك باعتقال كافة أقارب قادة حركة حماس من غزة، وإجبارهم على الاعتراف وجمع معلومات استخباراتية عن السنوار، وبالفعل داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلية شبكة الأنفاق في خان يونس، ولكن يبدو أن السنوار كان يسبقهم بخطوة، حيث ترك لقوات الاحتلال فنجان من القهوة الساخنة.

وقال جولدفوس، القائد الإسرائيلي الذي قاد الهجوم تحت الأرض في خان يونس: "نحن نتعلم، ونتحسس طريقنا في الظلام، ولكن في النهاية لم نعثر عليه، كان دائمًا يفر قبل قدومنا".

وأوضحت الصحيفة أن التعاطف العالمي الكبير مع غزة والانقسامات الكبرى داخل إسرائيل منحت السنوار اليد العليا في المفاوضات، وقال للوسطاء العرب في رسالة أخرى: "يتعين علينا المضي قدما على نفس المسار الذي بدأناه".

وأشارت إلى أنه منذ فصل الربيع وحتى الصيف بدا أن مطاردة إسرائيل للسنوار قد توقفت فيما يبدو وكأنه حالة من اليأس، وفي يوليو الماضي تلقت إسرائيل معلومات استخباراتية تفيد بأن الضيف، رئيس الجناح العسكري لحماس، خرج من الأنفاق، واستهدفته قوات الاحتلال بـ 8 قنابل وزن الواحدة 2000 رطل.

بالنسبة لإسرائيل، هذا يعني أن السنوار لم يكن بعيدًا، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنه فر من خان يونس بعد أن دمر الإسرائيليون العديد من الأنفاق تحت المدينة.

وصية السنوار الأخيرة

وتابعت الصحيفة أن بعد اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، توقع السنوار قرب رحيله هو الآخر، وبدأ في الاستعداد لما قد يحدث بعد وفاته، وأكد لقادة الحركة الفلسطينية أن إسرائيل ستقدم بعض التنازلات لإنهاء الحرب بعد رحيله، لكنه قال إن الحركة وقتها ستكون في موقف أقوى، وأطلع الوسطاء العرب على رسالته الأخيرة.

وقال الوسطاء إنه أوصى حماس بتعيين مجلس من القادة لحكم وإدارة الانتقال بعد وفاته.

وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار الذي حير إسرائيل لأكثر من عام وفشلت أحدث وأبرع وسائل التكنولوجيا الاستخباراتية، استشهد عن طريق الصدفه، في مشهد نهاية يليق ببطل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محمد رمضان: ننتظر عودة علي معلول من الإصابة.. واللاعب التونسي قدم الكثير للنادي الأهلي
التالى رباعي جزائري أساسيا في مواجهة أنجي ومرسيليا