كشفت دراسة طبية حديثة، صادرة عن جامعة "هارفارد" للصحة العامة، أن ممارسة المشي السريع لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة يوميًا يمكن أن تخفض بشكل ملحوظ احتمالات الإصابة بأمراض القلب، وتساهم في تحسين صحة الدماغ والوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر.
تحسين تدفق الدم
وأوضحت الدراسة أن النشاط البدني البسيط، مثل المشي بوتيرة متوسطة إلى سريعة، يساعد على تحسين تدفق الدم، وخفض مستويات الالتهابات في الجسم، بالإضافة إلى تعزيز إفراز المواد الكيميائية المسؤولة عن تقوية الذاكرة وتحسين المزاج.
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يلتزمون بالمشي اليومي يتمتعون بنسبة أقل تصل إلى 25% من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني، مقارنة بمن لا يمارسون أي نشاط بدني منتظم.
كما لفتت الدراسة إلى أن المشي لا يحتاج إلى تجهيزات خاصة أو وقت طويل، مما يجعله خيارًا مثاليًا لكبار السن، وللعاملين الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، حيث يسهم في كسر نمط الحياة الخامل ويرفع مستويات الطاقة خلال اليوم.
وأوصى الخبراء بدمج المشي في الروتين اليومي، سواء عبر استخدام السلالم بدلًا من المصاعد، أو النزول محطة قبل الوصول النهائي عند استخدام وسائل النقل، مؤكدين أن "خطوات بسيطة يمكن أن تصنع فارقًا كبيرًا لصحتك".










0 تعليق