أعرب أيمن منصور، نجم الزمالك السابق، عن حزنه العميق لرحيل محمد صبري، مؤكدًا أن وجوده داخل الفريق عندما تزامل كان ذا أهمية كبيرة لما يتمتع به من موهبة كروية نادرة لا تتكرر كثيرًا.
وقال منصور، في تصريحات لبرنامج زملكاوي عبر قناة الزمالك مع محمد أبو العلا، إن صبري كان دائمًا مثالًا للروح الرياضية، حيث كان يقدر ويحترم زملاءه الكبار داخل الفريق، ويحرص على الانسجام مع الجميع سواء داخل الملعب أو خارجه.
وأضاف منصور أن موهبة محمد صبري الكروية كانت فريدة ومتميزة، مشيرًا إلى أن كل من لعب معه لاحظ شغفه وحبه للعبة والتزامه الكبير تجاه نادي الزمالك، مما جعله محط إعجاب الجميع داخل أروقة الفريق وخارجه.
وتطرق منصور إلى الجانب الإنساني للراحل، قائلًا: “أبناء محمد صبري أمانة في رقبتنا جميعًا، ويجب أن نحرص على دعمهم وحمايتهم، وأطالب الجميع بمساندة عائلته دون نشر أي تفاصيل شخصية أو الإضرار بخصوصيتهم”.
كما أعرب نجم الزمالك السابق عن فخره بما أظهره المصريون في مشهد عزاء محمد صبري، موضحًا أن المصريين يظهرون معدنهم الحقيقي في أوقات الشدة، حيث كان الحزن ظاهرًا على الجميع، مؤكدًا أن كل من حضروا العزاء عبروا عن مشاعرهم الصادقة تجاه الراحل.
واختتم منصور تصريحه بدعوة جماهير الزمالك للاستمرار في تكريم ذكرى محمد صبري، والتمسك بالقيم التي جسدها خلال مسيرته الكروية، مؤكدًا أن إرثه سيظل حيًا في قلوب الجميع.
يعد محمد صبري واحدًا من أبرز أبناء نادي الزمالك عبر تاريخه الحديث، حيث برز اسمه بقوة في تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة، بفضل مهاراته العالية وقدرته على صناعة الفارق في المباريات الكبرى. اشتهر صبري بلمساته الساحرة وتسديداته الدقيقة، وكان عنصرًا أساسيًا في الجيل الذهبي للقلعة البيضاء الذي حقق العديد من البطولات المحلية والقارية.
بدأ صبري مسيرته داخل ناشئي الزمالك، قبل أن يحجز مكانه بين الكبار سريعًا بفضل موهبته الفطرية وذكائه داخل الملعب، ليصبح أحد أبرز صانعي الألعاب في الكرة المصرية. ومع مرور السنوات، اكتسب احترام وحب زملائه، لما كان يتمتع به من أخلاق رفيعة وروح رياضية عالية داخل وخارج الملعب.
بعد اعتزاله، استمر صبري في خدمة نادي الزمالك من خلال العمل في قطاع الناشئين، حيث ساهم في تطوير العديد من المواهب الشابة، وكان دائمًا قريبًا من اللاعبين، يقدم لهم الدعم والنصيحة، ويغرس فيهم قيم الانتماء للنادي.
رحيل محمد صبري شكَّل صدمة كبيرة داخل الوسط الرياضي، لما كان يتمتع به من محبة واسعة بين الجماهير، وتقدير كبير من زملائه ومدربيه وكل من تعامل معه على مدار سنوات طويلة داخل أروقة القلعة البيضاء.


















0 تعليق