قالت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، إن الولادة المبكرة لا ترتبط بسبب واحد، موضحة أن السبب قد يكون من الأم أو من الطفل أو من عوامل خارجية تؤثر عليهما وقد يكون من طريقة الولادة نفسها.

وأضافت الألفي، خلال حوارها ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع عبر فضائية cbc أن سوء التغذية لدى الأم يعد من أهم أسباب الولادة المبكرة، مؤكدة أن الأنيميا الشديدة منتشرة بين الأمهات حيث تصل نسبتها إلى 47% بين السيدات في فترتي الحمل والرضاعة وهو ما ينعكس سلبًا على صحة الأطفال.

وأشارت إلى ضرورة استعداد الأمهات للحمل من خلال قياس نسبة الهيموجلوبين، مشددة على أنه إذا كانت النسبة أقل من 11 فعليهن تناول الحديد وعدم الحمل قبل الوصول للمستوى المطلوب لأن الحديد يساهم في تكوين مخ الطفل داخل الرحم وأن نقصه يؤدي لضعف القدرات الذهنية كما أن الكالسيوم ضروري لتكوين العظام.

وأكدت أنه في حال اكتشاف نقص الحديد أثناء الحمل يجب تناول الأغذية الغنية بالحديد إلى جانب المكملات، موضحة أن الخيارات المناسبة تشمل الجرجير والعسل الأسود والبقوليات والخضروات والفاكهة الملونة والسبانخ مع إضافة الليمون إليها إضافة إلى التين والتمر ثم إعادة التحليل حتى يتجاوز الهيموجلوبين مستوى 11 قبل التفكير في الحمل التالي.

طريقة الولادة قد تكون سببًا في الولادة المبكرة

وتابعت، أن من الأسباب الخارجة عن الإرادة العدوى التي قد تصيب الأم سواء كانت عدوى فيروسية أو عدوى في الجسم أو عن طريق مجرى البول أو مجرى الولادة مما يساعد على نزول الطفل مبكرًا، موضحة أن طريقة الولادة قد تكون سببًا في الولادة المبكرة لأن الولادات القيصرية المتكررة تجعل الأطباء يخشون من انفجار الرحم فيضطرون لاتخاذ قرار الولادة المبكرة خاصة مع صعوبة تحديد الأسبوع بدقة حيث يعتبر الأسبوع 37 زائدًا أو ناقصًا أسبوعين في نطاق الأمان بينما النزول إلى 36 أو 35 أسبوعًا يدخل في نطاق الولادة المبكرة.