أكد مجلس الوزراء في جنوب أفريقيا جاهزية بلاده الكاملة لاستضافة قمة قادة مجموعة العشرين (G20) المقررة في 22 و23 نوفمبر الجاري في مركز ناسريك للمعارض بمدينة جوهانسبرج، مشيرًا إلى ثقته في نجاح الدولة في تنظيم الحدث العالمي واستقبال آلاف القادة والمندوبين والإعلاميين.

وقال المجلس -في بيان أصدره اليوم الإثنين- إن الاستعدادات تسير "وفق أعلى المعايير"، وإن القمة ستوفر منصة مهمة لعرض مقومات جنوب أفريقيا السياحية وتعزيز النمو في قطاع السياحة، لا سيما بعد استضافة 100 من أصل 132 اجتماعًا رسميًا للمجموعة منذ نوفمبر 2024 عبر مختلف أقاليم البلاد.

وأوضح البيان أن القمة ستولّد نشاطًا اقتصاديًا واسعًا من خلال زيادة الطلب على السلع والخدمات والبنية التحتية واللوجستيات، وهو ما سيسهم في توفير فرص عمل جديدة ودعم الشركات المحلية.

وأشار مجلس الوزراء إلى أن جنوب أفريقيا ستستضيف أيضًا قمة مجموعة العشرين الاجتماعية في الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر، بهدف تعزيز مشاركة المجتمع المدني في عملية صنع القرار بالمجموعة، وتعزيز التضامن العالمي، وإصدار وثيقة تعكس أولويات المواطنين وتطلعاتهم.

وأكد المجلس أن رئاسة جنوب أفريقيا للمجموعة تركز على بناء توافق دولي حول قضايا محورية، تشمل دعم استدامة الديون للدول النامية، وتعزيز القدرة على مواجهة الكوارث، وتعبئة التمويل للانتقال العادل في الطاقة، واستخدام المعادن الحيوية لدفع النمو الشامل.

وفي سياق متصل، أعلن المجلس أن جوهانسبرج ستستضيف في 21 نوفمبر الجاري، قمة التجديد الثامنة للصندوق العالمي، بالشراكة مع المملكة المتحدة والصندوق العالمي، وذلك على هامش اجتماعات قمة العشرين. يشار الى أن قمة التجديد الثامنة للصندوق العالمي هي بمثابة صندوق استثمار أطلقه الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في فبراير 2025، لجمع الموارد اللازمة لدعم برامجه للفترة من 2026 إلى 2028. 

وتركز قمة التجديد هذه على إنقاذ الأرواح، والحد من وفيات الأمراض، وتعزيز الأمن الصحي العالمي، وتتضمن جمع التبرعات الأساسية لها في الفترة من 2026 إلى 2028، ويهدف الصندوق بشكل أساسي إلى إنقاذ ما يقرب من 23 مليون شخص وخفض معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض الثلاثة بنسبة 64%، بالإضافة إلى تعزيز الأمن الصحي العالمي.

وأوضح البيان أن القمة تعد فرصة حاسمة لحشد الالتزامات الدولية من أجل تسريع مكافحة الإيدز والسل والملاريا، مشيرًا إلى مشاركة قادة دول وحكومات وممثلين للقطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات متعددة الأطراف.

وأكد مجلس الوزراء في جنوب أفريقيا أن النقاشات في القمة ستسهم في “تعزيز أنظمة صحية مرنة ومستدامة، تمهيدًا لبناء مستقبل أكثر أمنًا وصحة للجميع.