قال الشيخ رمضان عبدالمعز، إن المنافقين هم أخطر الفئات التي تواجه المجتمعات، مؤكدًا أنهم أشد أهل النار عذابًا يوم القيامة، بل أشد من الكافرين، لِما يحدثونه من فساد وخراب نابع من قلوب مريضة تتخفى خلف الأقنعة.
واستشهد خلال حلقة جديدة من برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة DMC، بقوله تعالى: "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار"، موضحًا أن هذا الموقع في الآخرة يعكس خطورتهم في الدنيا، وأن خراب الدول يأتي جزء كبير منه من المنافقين الذين يتلونون ولا تعرف لهم وجهًا ثابتًا.
وأوضح الشيخ أن القرآن ركّز على وصف المنافقين في ثلاث عشرة آية من بداية سورة البقرة، حيث حدّد السبب الجوهري لنفاقهم: "في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون"، مبينًا أن هذا المرض ليس عرضًا خارجيًا، بل داء داخلي في القلب، كالحقد والكراهية والرغبة في هدم الآخرين، وهو ما يجعل المنافق قادرًا على إخفاء حقيقته والتظاهر بغير ما يبطن.
وأشار الشيخ عبدالمعز إلى أن رفض الحق عند المنافقين والمشركين لم يكن بسبب تكذيبهم للنبي، صلى الله عليه وسلم، في ذاته، مستشهدًا بقوله تعالى: "فإنهم لا يكذبونك"، وإنما كان بسبب قلوب مظلمة امتلأت كراهية.
وأوضح أن من يهاجم الناجحين أو الصالحين لا يفعل ذلك بدافع النقد، بل لأن "قلبه أسود وكاره"، لافتًا إلى نصيحة والدته التي قالت: "العين ما بتكرهش إلا اللي أحسن منها"، في إشارة إلى أن الحسد دليل على مرض داخلي لا على خطأ في الآخرين.











0 تعليق