أكد الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الأوضاع الإنسانية والصحية داخل القطاع "تتدهور بشكل غير مسبوق"، مشيرًا إلى أن الوعود بتحسن الظروف بعد وقف إطلاق النار لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع.
وأوضح زقوت، عبر مداخلة لقناة "إكسترا لايف"، أن موجة الأمطار الأخيرة دمرت آلاف الخيام التي تؤوي النازحين، بما في ذلك الخيام المستخدمة كنقاط طبية، مضيفًا أن أعمال الترميم تتم بجهود محدودة وسط نقص حاد في المواد الأساسية، ما جعل استمرار تقديم الخدمات الطبية "معجزة يومية".
وأشار إلى أن القطاع الصحي يواجه نقصًا شديدًا في الأدوية والمعدات والكوادر، وأن إعادة تأهيل المنشآت الصحية بات "مستحيلًا" في ظل الظروف الحالية، مضيفًا أن الخدمات تقتصر على الحالات الطارئة، بينما حُرمت آلاف الحالات المزمنة والسرطانية من العلاج الضروري.
ونوه بأن واحدًا فقط من كل ثلاثة مرضى يحصل على علاج جزئي قد ينقذ الحياة، بينما يعجز القطاع عن تقديم خدمة مكتملة بسبب ضعف القدرات التشخيصية، مثل غياب أجهزة الرنين المغناطيسي والماموغرام، ما يؤدي لوصول المرضى في مراحل متأخرة.
وأردف أن غزة تحولت إلى "بيئة خصبة للأوبئة"، خاصة مع دخول الشتاء وانعدام المأوى المناسب ونقص الغذاء المتنوع وضعف المناعة، محذرًا من ارتفاع مخيف في تشخيص أمراض جديدة، من بينها سرطانات الجلد والرئة، نتيجة العوامل البيئية والكيماوية واستخدام بدائل خطرة للوقود.








0 تعليق