أكد الدكتور أحمد عبدالدايم، الأستاذ بكلية الدراسات الإفريقية، أن انطلاق النسخة الخامسة من أسبوع الاتحاد الإفريقي للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية يمثل خطوة مهمة لترسيخ منهج جديد داخل القارة، يقوم على بناء الحياة وليس الاكتفاء بوقف إطلاق النار.
وأضاف، عبر مداخلة لقناة "إكسترا لايف"، أن جهود مصر في هذا الملف بدأت فعليًا منذ عام 2019 بعد استضافتها مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار ما بعد النزاعات.
وأشار إلى أن القارة الإفريقية فشلت لعقود في معالجة جذور النزاعات، لأنها ركزت على اتفاقيات السلام دون إعادة بناء المجتمعات، ونوّه بأن إعادة الإعمار تشمل ملفات التنمية والتعليم والصحة والهوية الثقافية، وهي الركائز التي تعالج أسباب الصراعات من جذورها.
وأردف أن مركز إعادة الإعمار ما زال في مرحلة التأسيس بسبب خلافات تتعلق بالتمويل ونسب التمثيل داخل هيكله، موضحًا أن مصر تحملت الجزء الأكبر من المسئوليات خلال السنوات الأخيرة لضمان استمرار الأنشطة التوعوية داخل القارة.
وقال إن القارة تعاني تحديات متشابكة من الفقر والتهميش والتغير المناخي والنزوح القسري، ورغم امتلاكها ثروات هائلة، فإن سوء استغلالها يجعلها ساحة للتنافس الدولي بين الصين والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي.













0 تعليق