ستكون عمليات تسليم الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى الدول الأوروبية عبر اليونان، باهظة الكلفة ماليا بالنسبة لأوروبا، كما ستخلق أيضا مخاطر في مجال البيئة.
أفاد بذلك يوم الأحد، هاري تسيميتراس، مدير مركز قبرص في معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO)، المتخصص في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال الخبير في حديث نقلته صحيفة بوليتيكو: "حاليا، يُعدّ الغاز الطبيعي المسال الأمريكي باهظ الثمن، مما يُشكّل ضغطا على ميزانيات الطاقة ويزيد من احتمالية التوترات الجيوسياسية. كما أن المشروع برمته يتعارض مع الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف البيئية، مما يُؤخّر التحوّل إلى موارد الطاقة المتجددة".
ويرى هذا البروفيسور في القانون الدولي والعلاقات الدولية، أن مشروع توريد الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى أوروبا عبر اليونان يُزعم أنه مفيد للبلاد، لكنه يحمل العديد من المخاطر المالية والجيوسياسية والبيئية.
وأضاف: "تشمل هذه المخاطر جميع جوانب المشروع: سيتعين على اليونان مضاعفة قدرتها التخزينية، الأمر الذي سيتطلب بناء مرافق ومعدات تخزين الغاز الطبيعي المسال على نطاق واسع مع تأثيرات بيئية محتملة في غاية الجدية".
وفي وقت سابق من يوم الأحد، وقعت شركة الغاز اليونانية DEPA وشركة Naftogaz Ukrainy على مذكرة نوايا لتوريد الغاز الطبيعي إلى أوكرانيا من ديسمبر 2025 إلى مارس 2026. وسيتم توريد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة عبر مسار Route 1، وهو مشروع توريد الغاز من اليونان عبر بلغاريا ورومانيا ومولدوفا.
وفي أوائل نوفمبر، وقعت اليونان عقدا طويل الأجل مع الولايات المتحدة لتوريد الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى أوروبا. وبحسب وكالة رويترز، سيتم توريد الغاز الطبيعي المسال من مؤسسة مشتركة بين شركات أمريكية، لتوريد 0.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنويا بدءا من عام 2030. وعلى مدى العشرين عاما المقبلة، تخطط اليونان لاستيراد 700 مليون متر مكعب لتصديرها لاحقا إلى أوروبا.
وفي نهاية أكتوبر أفادت مديرية معلومات الطاقة بوزارة الطاقة الأمريكية بأن شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي في أغسطس زادت بنسبة 15.8% مقارنة بشهر يوليو، لتصل إلى 266.694 مليار قدم مكعبة (5.6 مليون طن).














0 تعليق