حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن قرارات محكمة نورنبيرج "تتعرض لاختبار جوهري وتُنتهك بشكل متكرر"، في تصريحات أدلى بها ضمن فيلم وثائقي بعنوان "نورنبيرج".
وأكد لافروف أن "الأهمية الخاصة لحكم نورنبيرج تكمن في أنه حدد عدم سقوط الجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية، والجرائم الحربية بالتقادم"، مشيرا إلى أن "الأيديولوجية النازية، والحزب النازي، وهياكل مثل الإس إس وإس دي وغيرها تم حظرها إلى الأبد".
وأشار الوزير الروسي إلى أن مبادئ قرار محكمة نورنبيرج شكلت أساس القانون الدولي الحديث، موضحا أنها "ألغت حق 'الجبروت'، وأكدت عدم قبول الأساليب القسرية وانتهاك المبادئ الإنسانية في أي نزاع".
ولفت لافروف إلى أن "مبدأ عدم الإفلات من العقاب على الجرائم الحربية والعدوان والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية تمت صياغته على نطاق دولي شامل خلال محاكمة نورنبيرج"، مؤكدا أن ذلك "انعكس لاحقا بشكل طبيعي في مضمون العديد من الاتفاقيات التي تم اعتمادها في الأمم المتحدة وغيرها من الصيغ".
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن "الاتحاد السوفيتي كان القوة الدافعة الرئيسية في بدء المناقشات ومن ثم إنشاء المحكمة"، معتبرا أن مبادئ نورنبيرج "شكلت أساس أنشطة لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة"، وأن "محكمة العدل الدولية تأخذ في اعتبارها إلى حد كبير ما تم في نورنبيرج في عملها".
يذكر أن محكمة نورنبيرج كانت قد اعترفت بأن قوات "إس إس" و"إس دي" منظمة إجرامية، في قرار تاريخي ما زال يمثل مرجعا أساسيا في القانون الدولي الإنساني.











0 تعليق